أعربت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة عن فخر مملكة البحرين بالجيل الجديد من البحرينيات المتميزات اللواتي يثبتن مقدرة كبيرة على مواصلة تعزيز حضور وريادة المرأة البحرينية في مختلف المجالات، والمضي قُدُماً في رفع مساهمة المرأة البحرينية في مسيرة التنمية والازدهار الوطني التي وضع ركائزها المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة العاهل وكان نهوض المرأة البحرينية أحد أهم معالمها.
وأشارت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لدى استقبالها في مقر المجلس، عدداً من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية وطالبات وخريجات الجامعة الملكية للبنات، إلى حرص المجلس الأعلى للمرأة على مواكبة مسيرة تطور المرأة البحرينية في مختلف مراحلها العمرية، وبالأخص مرحلة الدراسة الجامعية الحاسمة في رسم التوجهات المستقبلية للمرأة، والمؤهلة لدخول الحياة العملية، والأسرية والاجتماعية، وبما يضمن تفعيل طاقاتها وضمان أعلى مساهمة لها في نهضة نفسها وأسرتها ومجتمعها ووطنها. عبر تشجيعها على المنافسة والاستفادة من التجارب الخارجية لتطوير مداركها الدراسية.
وهنأت سموها الجامعة الملكية للبنات بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، مشيدة بالتطور الأكاديمي الذي تشهده الجامعة سواء على مستوى تنوع التخصصات أو ارتفاع نسب الالتحاق بها. وكذلك الاعتمادات والجوائز النوعية التي حصلت عليها نتيجة ذلك، مؤكدة أن النجاح الذي تخطه خريجات الجامعة في الحياة العملية دليل على قوة التأهيل العلمي والعملي لهن خلال دراستهن، ونجاح النهج الأكاديمي الذي اعتمدته الجامعة منذ تأسيسها.
وقالت سموها إن التعرف عن كثب على أولئك الطالبات والخريجات يبعث على الاطمئنان إلى مستقبل المرأة البحرينية ومستقبل مملكة البحرين، كما نوهت بالشراكة الفاعلة بين المجلس الأعلى للمرأة والمؤسسات التعليمية والتدريبية ومن ضمنهن الجامعة الملكية للبنات، مشيرة إلى التعاون المشترك بين المجلس والجامعة في تنظيم العديد من المشاريع والفعاليات والمؤتمرات المخصصة لقضايا ومواضيع المرأة، والتطلع إلى ابراز نتائج ومخرجات الدراسات والبحوث التي تشرف عليها الجامعة لتتم الاستفادة من مضمونها، من خلال تنظيم الندوات، أو النشر في الصحافة.
إلى ذلك قدم رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة أمام رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عرضاً مرئيّاً قدم خلاله ما توصلت إليه الجامعة من مخرجات علمية وأكاديمية عديدة كأول جامعة خاصة تختص بتدريس المرأة في البحرين، ومعترف بها رسميّاً من قبل وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وتوفر 12 برنامجاً أكاديميّاً، اثنان منها على مستوى درجة الماجستير، ولديها 802 خريج و153 طالبة على وشك التخرج في العام 2017، وتتميز الجامعة بحرم جامعي يضم سكنًا للطالبات، وناديًا رياضيّاً ومركز تكنولوجي حديثًا، بالإضافة إلى تأسيس مركز بحثي متخصص في قضايا وشئون المرأة البحرينية.
كما أعرب البروفيسور جمعة عن بالغ شكر وتقدير الجامعة لصاحبة السمو الملكي على الرعاية والاهتمام والدعم الذي توليه سموها للجامعة الملكية للبنات.
كما تم خلال اللقاء تقديم عرض لعدد من الطالبات اللاتي تميزن في تخصصاتهن النوعية والحصول على وظائف متميزة في مختلف القطاعات في مملكة البحرين.