حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم، وأمانة سر أحمد السليمان، على خمسة متهمين بوضع هيكل محاكٍ لأشكال المتفجرات وحرق إطارات والتعدي على الشرطة بمنطقة سار.
وقضت المحكمة بالسجن 5 سنوات على المتهمين الثاني والخامس وبحبس المتهمين الأول والثالث والرابع لمدة 3 سنوات وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم بالنسبة للمتهمين الأول والثالث والرابع إنهم وإن بلغوا الخامسة عشرة إلا أنهم لم يبلغوا الثامنة عشرة من عمرهم مما يتوافر بحقهم العذر المخفف عملاً بنص المادتين 70 و71.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بدائرة أمن المحافظة الشمالية، أشعلوا حريقاً عمداً في المنقولات المبينة بالأوراق بأن أضرموا النار في المنقولات في الطريق العام معرضين حياة الناس وأموالهم للخطر وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، كما أنهم وضعوا وآخرين أحداثاً ومجهولين في مكان عام هيكلاً محاكياً لإشكال المتفجرات، والتي تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، واشتركوا مع آخرين أحداث ومجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف).
وتتمثل تفاصيل الواقعة كما جاء في أوراق الدعوى بحصول اتفاق المتهمين فيما بينهم على وضع هيكل بالطريق العام في سار والاعتداء على الشرطة، وبالفعل قاموا عصر يوم الواقعة بالتجمع مع آخرين يزيد عددهم على 30 شخصاً، وتوجهوا إلى الشارع العام وقاموا بإغلاق الطريق بـ «الطابوق» والإطارات، ثم تولى المتهم الخامس وضع الهيكل المحاكي لأشكال المتفجرات بمنتصف الطريق، وأشعلوا النار في الإطارات لاستدراج الشرطة، وعند حضورهم اعتدوا عليهم وفروا هاربين بهدف بث الرعب وترويع الآمنين.
وقامت الشرطة بإجراء تحريات مكثفة دلت على المتهمين الثالث والخامس، وبعد القبض على المتهم الثالث أرشد الشرطة على أماكن إخفاء الأدوات المستخدمة في أعمال الشغب وهي عبوات «المولوتوف» والإطارات، بالإضافة إلى هيكل محاكٍ للمتفجرات، وباستكمال التحريات تم التوصل لبقية المتهمين.
وفي التحقيقات اعترف المتهم الأول بأنه تلقى اتصالاً من الثالث وطلب منه الحضور لمنزله فتوجه إلى هناك وتقابل معه والمتهم الخامس وآخرين، وكان الثالث يحمل بيده كيساً أسود بداخله علبة كارتونية ملفوفة بورق قصدير ثم توجهوا بالقرب من بسطة سمك في سار حيث قام الثالث والخامس بغلق الطريق بـ «الطابوق» وذلك لاستدراج الشرطة وأثناء ذلك حضر الثاني والرابع وكان بحوزتهما عبوات «المولوتوف»، وعندما حضرت الشرطة قاموا بإلقاء «المولوتوف» عليهم وفروا هاربين.
واعترف الثاني بأنه تواصل مع باقي المتهمين وآخرين واتفقوا على التقابل عند جامع الإمام علي، لتنفيذ الاتفاق المسبق الذي تم بينه وبين الثالث والخامس بوضع العبوة الوهمية.
القضية ضمت حدثين أحيلا للمحكمة المختصة والتي قررت إيداعهما بمركز رعاية الأحداث.
العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ