أكد الرئيس الألماني، يواخيم جاوك قيمة القضاء المستقل، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه إزاء مسار العدالة في تركيا.
وقال جاوك أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) خلال زيارته لمقر المحكمة الاتحادية في مدينة كارلسروه غربي ألمانيا: «أشعر بالصدمة عندما أرى عزل أو إيقاف أو اعتقال آلاف القضاة والمدعين العموم في تركيا بين يوم وليلة».
وذكر جاوك أنه يهتم على نحو خاص بإبراز أهمية القضاء المستقل في ظل «توجهات لتقويض دولة القانون» في دول عضوة بالاتحاد الأوروبي أيضاً، مضيفاً أنه إذا تم النظر إلى الإنجازات على أنه يمكن الاستغناء عنها ستصبح دولة القانون، التي تعتبر «قيمة أساسية في المدنية الغربية»، في موضع شك.
وقال جاوك الذي عاش إبان الحكم الشيوعي لألمانيا الشرقية سابقاً إنه عاصر شخصياً كيفية الحياة بدون قضاء مستقل، وأضاف: «لذلك أعرف طبيعة العيش والحياة اليومية في نظام ديكتاتوري».
وعقب استقباله من قبل رئيسة المحكمة بيتينا ليمبرغ، من المخطط أن يلتقي جاوك بجميع أعضاء هيئة المحكمة في اجتماع مغلق لإجراء محادثات بشأن القضاء والرأي العام.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية أمس (الثلثاء) الحكومة التركية إلى السماح بعودة 24 ألف شخص إلى منازلهم في منطقة في محافظة دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، الذين نزحوا خلال المعارك بين الجيش ومتمردي حزب العمال الكردستاني.
وكانت السلطات التركية فرضت حظر تجوال صارم في ديسمبر 2015 في منطقة سور في إطار حربها ضد حزب العمال الكردستاني، المصنف «إرهابياً» من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر الثلثاء إن كل السكان، البالغ عددهم نحو 24 ألف شخص، غادروا منازلهم في الأحياء الستة في سور التي ما زالت خاضعة لحظر التجوال.
وحضت المنظمة غير الحكومية السلطات التركية على «الرفع الفوري لحظر التجوال» واتخاذ تدابير تسمح بعودة النازحين إلى ديارهم.
وبحسب المنظمة، أرغم نحو 500 ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ استئناف المعارك في جنوب شرق تركيا صيف العام 2015، والتي نسفت عملية السلام الرامية إلى إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.
العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ