العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ

ميركل تفوز بزعامة حزبها لفترة جديدة بحصولها على 89.5 % من الأصوات

أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر لحزبها في مدينة إيسن الألمانية - epa
أنجيلا ميركل تتحدث في مؤتمر لحزبها في مدينة إيسن الألمانية - epa

أطلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) معركة الانتخابات التشريعية معتمدة لهجة صارمة حيال الهجرة لقطع الطريق أمام اليمين الشعبوي وطي صفحة سياسة انتهجتها إزاء اللاجئين مطالبة بحظر الحجاب.

وأمام نحو ألف مندوب من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يعقد مؤتمره في إيسن (غرب) أكدت ميركل (62 عاماً) أن «الوضع الذي كان سائداً أثناء صيف 2015 لا يمكن ولا يجب تكراره. كان هذا هدفنا وهدفي السياسي ولا يزال».

ويأتي خطابها بعد أكثر من عام على قرارها استقبال أكثر من 900 ألف طالب لجوء فروا من الحرب في سورية وغيرها.

وفي خطابها الذي استمر 75 دقيقة كانت ميركل حازمة في دفاعها عن قيم ألمانيا وأوروبا مؤكدة أنها تريد حظر الحجاب.

وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير قدم مشروعاً بهذا المعنى في أغسطس/ آب لحظر الحجاب في الدوائر العامة والمدارس والجامعات وأمام المحاكم.

وشددت على أن «القانون الألماني فوق الشريعة».

وأعيد انتخاب ميركل على رأس الحزب المسيحي الديمقراطي لخوض الانتخابات التشريعية العام 2017. وكانت أعلنت في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني أنها ستترشح لولاية رابعة بعد الانتخابات المقررة في سبتمبر/ أيلول على الأرجح.

وبعد 11 عاماً في الحكم، حطمت ميركل الرقم السياسي للبقاء في السلطة بين قادة الغرب، وباتت تستهدف تحطيم أرقام قياسية وطنية سجلها كونراد اديناور وهلموت كول اللذان توليا الحكم مدة 14 و16 عاماً على التوالي.

وأكدت ميركل أنها ستتصدى لتصاعد النزعة الشعبوية إثر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية وبريكست وحذرت من «الحلول البسيطة» التي يقترحها اليمين الشعبوي والمتطرف.

وقالت المستشارة إن «الأمور ليست سوداء أو بيضاء» من دون أن تذكر مباشرة الصعود السريع لحزب اليمين الشعبوي «البديل لألمانيا» الذي حصل على 12 إلى 13 في المئة من نوايا الأصوات. وأضافت «علينا أن نشكك في الأجوبة السهلة لأنها نادراً ما ساهمت في تقدم البلاد».

ولا يكف حزب «البديل لألمانيا» عن توجيه سهامه ضد المسلمين واللاجئين.

وفي هذه الأجواء، حذرت ميركل مرة أخرى من أن الحملة المقبلة ستكون الأصعب منذ إعادة توحيد ألمانيا في 1990. وقالت «لن تكون حملة سهلة».

وحددت ميركل هدفاً لها «دمج» قسم من ناخبي اليمين الشعبوي وحذرت من مخاطر فوز تحالف يضم الاشتراكيين-الديمقراطيين والخضر واليسار الراديكالي.

العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً