قال مسئول في بنك SBERBANK، وهو أكبر البنوك العاملة في روسيا من حيث حجم الأصول، انه وضع البحرين كأحد الخيارات المستقبلية لفتح مقر لنشاط إقليمي، في الوقت الذي يعمل فيه البنك مع السلطات المالية الروسية لتأسيس أول نشاط للصيرفة الإسلامية هناك، إذ لا تقر القوانين الروسية حالياً وجود بنوك إسلامية.
وأبلغ نائب رئيس مجلس إدارة البنك ورئيس الخدمات المالية المصرفية في البنك بيهنام غوربنازدا «الوسط» على هامش مشاركة البنك في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامي، والذي انطلقت أعماله أمس (الثلثاء) في فندق آرت روتانا أمواج، أن البحرين وروسيا تتمتعان بعلاقات قوية، وخصوصا بعد الزيارات الاقتصادية الأخيرة رفيعة المستوى، والتي شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة.
وذكر المسئول أن البنك يسيطر على قرابة 40 في المئة من إجمالي الأصول المصرفية في الاتحاد الروسي، ولذلك يعد أكبر بنك في البلاد.
وأشار إلى أن البنك الروسي بدأ الاهتمام بالصيرفة الإسلامية منذ العام 2014، في الوقت الذي يستعد فيه لتدشين أول نافذة إسلامية في العام المقبل كما هو متوقع.
وقال: «بدأنا قبل عامين في إجراء بعض البحوث التي تتعلق بالصيرفة الإسلامية، ونخطط لأن نعمل إدارة مستقلة للصيرفة الإسلامية أو تدشين نافذة إسلامية».
ومضى بالقول «عملية إطلاق الأنشطة الإسلامية تسير حالياً بحسب الخطة، ونعمل مع المصرف المركزي وفريق قانوني متخصص».
وعن السوق التي يطمح البنك الروسي للدخول فيها، قال بيهنام غوربنازدا: « ننظر بشكل عام إلى التمويل المؤسسي والصكوك وحتى تمويل التجارة مع وجود أنشطة في الاتحاد الروسي تتعلق بتجارة الطعام الحلال المصدرة إلى دول مجلس التعاون».
وشرح أن البنك يملك شركات ومكاتب تابعة في عدد من دول العالم، في أوروبا وكازخستان والهند «نحن نعمل حالياً على وجود تمثيل تجاري لنا في دول الخليج، وهي الخطوة القادمة، وننظر إلى البحرين والإمارات وهناك خيارات ننظر إليها».
ولفت إلى أن البحرين اكتسبت مكانة كبيرة في مجال العمل المصرفي الإسلامي.
ولا تدعم التشريعات الروسية في الوقت الراهن افتتاح المصارف الإسلامية، إلا أنه أشار إلى وجود بعض الشركات التي تعمل في العمل المالي الإسلامي مثل نشاط «الإجارة».
وأشار إلى أن المصرف الروسي الضخم يعمل مع السلطات المالية الروسية على تأسيس مشروع تجريبي للنوافذ الإسلامية، ليتم البناء عليها في تطوير العمل المصرفي الإسلامي: « نتوقع أن نرى النتائج في العام المقبل (...) سيتطلب الأمر تعديلات تشريعية قبل أن نرى مؤسسة مالية إسلامية هناك».
وفي معرض رده على سؤال بشأن تعاون البنك الروسي مع مؤسسات المعايير مثل الأيوفي والسوق المالية الدولية الإسلامية ومقرهما البحرين، أجاب مستشار نائب رئيس مجلس إدارة البنك الروسي بالقول «نعم، لدينا تواصل معهم، إلى جانب تواصلنا مع البنك الإسلامي للتنمية».
العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ