أكد خبيران سياسيان أهمية حضور رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي القمة الخليجية الحالية بمملكة البحرين، مؤكدين أن هذه المشاركة تعزز العلاقات بين دول مجلس التعاون وبريطانيا.
كما اكدا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين بالمركز الاعلامي أهمية تحول دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مرحلة التعاون الى الاتحاد والتي ستعزز وتقوي الشأن الاقتصادي والأمني للمجلس.
فمن جهته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة لندن متروبوليتان بالمملكة المتحدة سعيد شحاتة، إن قمة المنامة تأتي في وقت تمر به منطقة الخليج والمنطقة العربية بتحديات عديدة، أهمها انخفاض أسعار النفط، مشيرا الى أن هناك حاجة الى تقوية التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، والإسراع في وتيرة إصدار العملة الموحدة والسوق الخليجية المشتركة من اجل زيادة حجم التجارة البينية الخليجية.
وأكد أهمية التعاون بين مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا في ضوء دعوة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحضور قمة مجلس التعاون، مبينا أن هناك مصلحة مشتركة بين الجانبين؛ لأن مجلس التعاون يحتاج الى شريك آخر الى جانب الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدا وجود فرصة للاتفاق بين بريطانيا ومجلس التعاون، وخصوصا أن هناك مشروعات في اجندة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستكون بمصلحة الجانبين.
وتطرق شحاتة الى الجانب الأمني حول مواجهة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة تمس دول مجلس التعاون الخليجي والغرب، متوقعا ان يكون الجانب الأمني له دور كبير في اجتماع القمة.
من جانبه، تحدث المحلل السياسي يوسف الكويليت عن انتقال مجلس التعاون من مرحلة التعاون الى الاتحاد، قائلا: "ان هذه الخطوة تقع على عاتق قيادات دول المجلس، وهي من تحدد ذلك"، مشيرا الى أن دول المجلس خطت خطوات هامة على صعيد مرحلة التكامل الاقتصادي بالإضافة الى التعاون العسكري الوثيق، والذي تمثل في عاصفة الحزم وكل هذه امور ربما تدفع الى الإسراع في الاتحاد.
وحول حضور رئيسة وزراء بريطانيا القمة الخليجية، قال: "انه بعد خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي فهي الآن تريد ان تعيد استقلالها السياسي والاقتصادي، وانشاء علاقات تختلف عن قيود الاتحاد الأوروبي".