فوجئ سكان تل ابيب اليوم الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بوجود تمثال عملاق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلي بلون الذهب في احدى ساحاتها، قبل ان تزيله السلطات بعد ساعات على وضعه.
ويظهر التمثال وهو بارتفاع اربعة امتار نتانياهو مرتديا بزة. وصنعه الفنان ايتاي زالاييت غير المعروف الذي أكد اليوم الثلثاء انه يشعر بفرح كبير للجدل الذي اثاره عمله.
وقال الفنان لفرانس برس "فعلت ذلك للتحقق من امر واحد: اين اصبحت حرية التعبير في اسرائيل عام 2016 ؟هل سيسمح بهذا العمل؟ وهل ستكون هناك عقوبات"؟
ولم ينتظر كثيرا للحصول على الجواب.
فوزيرة الثقافة ميري ريغيف المقربة من نتانياهو تخوض صراعا مفتوحا مع البعض في عالم الثقافة ممن تتهمهم بانهم يكثرون من الانتقادات للحكومة.
وكتبت ريغيف على الفيسبوك "كيف يمكن لفنان ان يكون مفصولا عن الواقع. اسرائيل ديموقراطية، وهي احدى اكثر الدول حرية. وكراهية نتانياهو هي عجلهم المذهب" في اشارة الى ما يذكره العهد القديم في الكتاب المقدس حول معاقبة الله للعبرانيين لانهم عبدوا تمثالا مذهبا.
ويؤكد النحات انه اراد فتح نقاش حول علاقة الاسرائيليين برئيس الوزراء الملقب احيانا ب"الملك بيبي"، عبر وضعه التمثال في الساحة حيث اغتيل رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين عام 1995.
ويتهم جزء من المعارضة نتانياهو بالمشاركة في حملة التحريض على اعمال العنف التي سبقت اغتيال رابين على يد متطرف يميني.
واضاف زالاييت ان "رد فعل الاسرائيليين يهمني. فهناك من يرغب في رؤية المزيد من التماثيل المشابهة في ساحات البلد في حين يرغب اخرون في هدمه بمطرقة".
وقامت بلدية تل ابيب صباح الثلثاء بسحب التمثال.
وقالت ميرا ماركوس، المتحدثة باسم البلدية لفرانس برس "نقوم بذلك في كل مرة يتم تثبيت اي غرض من دون ترخيص (...) في ساحة عامة". ويتراس البلدية رون هولداي من حزب العمل خصم نتانياهو.
وفي أغسطس/ اب الماضي في الولايات المتحدة، وضعت مجموعة من الفنانين في العديد من المدن تماثيل عملاقة لدونالد ترامب عاريا عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية. لكن تم تفكيكها وبيعها في مزاد علني بعد ذلك.