أعلنت شركة "بي إم دبليو" الألمانية اليوم الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنها سترد 72 مليون دولار أسترالي (8ر53 مليون دولار أمريكي) إلى عدد من مشتري السيارات في أستراليا بعد أن تم التغرير بهم ليعتقدوا أنهم يستطيعون شراء السيارات الفارهة التي تنتجها الشركة رغم عدم قدرتهم على ذلك فعليا.
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" أن الذراع المالية للشركة في ميونيخ ستدفع أيضا خمسة ملايين دولار إلى صندوق مجتمعي يهدف إلى تثقيف الناس بالمسائل ذات الصلة بالتمويل والاقتراض.
كانت لجنة الأوراق المالية والاستثمار الأسترالية المعنية بمراقبة الشركات قد كشفت هذا العام عن أن شركة "بي إم دبليو أستراليا فانينانس" قد انتهكت ممارسات الإقراض المسؤولة.
وكشفت اللجنة عن أن مسؤولي المبيعات في الشركة حصلوا على مكافآت نظير قيامهم بمنح قروض شراء سيارات لأشخاص ليس بإمكانهم سداد تلك المبالغ.
وفي مراجعة للجنة لشركة "بي إم دبليو أستراليا فاينانس" خلال شهر آب/أغسطس، تم اكتشاف أمثلة على إقراض أشخاص غير قادرين على السداد مثل منح قرض بقيمة 27 ألف دولار إلى أم تعول عشرة أبناء ولديها دخلا محدودا، وكذلك حصول لاجئة 21/ عاما/ على قرض بقيمة 23 ألف دولار رغم أن لديها فرصة عمل لشهر واحد فقط، فيما حصل رجل عمره 76 عاما على قرض بقيمة 50 ألف دولار، أي ضعف قيمة السيارة.
يذكر أن "بي إم دبليو أستراليا فاينانس" دفعت بالفعل مئات الآلاف من الدولارات في شكل جزاءات إلى لجنة الأوراق المالية والاستثمار الأسترالية بسبب انتهاكات لقانون حماية المستهلك على خلفية ممارسات الإقراض الخاصة بها.
وقالت صحيفة (ذي هيرالد) إن "بي إم دبليو أستراليا" وافقت على رد المبالغ بعد أن واجهت تهديدا برفع دعوى قضائية جماعية من جانب المقترضين الساخطين وعددهم 15 ألفا.