قالت الخارجية البريطانية اليوم الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن " رئيسة الوزراء تحضر قمة البحرين الممتدة على مدى يومين بمشاركة زعماء دول الخليج لبحث إمكانات الدخول في ترتيبات جديدة طموحة للتجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول الخليج بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وقد حددت الحكومة البريطانية فرصا عالية القيمة تبلغ قيمتها 30 مليار جنيه استرليني متاحة أمام الشركات البريطانية في 15 قطاعا مختلفا في منطقة الخليج على مدى السنوات الخمس القادمة، وسوف تعلن رئيسة الوزراء مشاركة المملكة المتحدة في إكسبو دبي 2020، مواصلة بذلك تقليدا كان قد بدأ في المملكة المتحدة بإطلاق "المعرض الكبير لأعمال وصناعات كافة الدول" الذي أقيم في منتزه هايدبارك في لندن سنة 1851، والذي جمع 180 بلدا".
وأضافت، "إن أي ترتيبات للتجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول الخليج يمكن أن تفتح الباب أمام تبادل تجاري أكبر كثيرا، وستكون تلك أول مقاربة مع المنطقة تستكشفها المملكة المتحدة منذ قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تتفق رئيسة الوزراء مع قادة الخليج على تشكيل فرق عمل مشتركة جديدة لبحث سبل تذليل العقبات المتبقية أمام التجارة، واتخاذ خطوات لبناء أقوى العلاقات التجارية الممكنة بين المملكة المتحدة ودول الخليج وتعزيز التجارة الحرة معها بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".
وعشية زيارتها إلى الخليج، قالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي: "منطقة الخليج هي أكبر مستثمر في المملكة المتحدة، وهي ثاني أكبر سوق للصادرات البريطانية خارج الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع هذه العلاقات في السنوات القادمة. لذا تشرفني جدا دعوتي لحضور قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حيث ستتاح لي الفرصة لإجراء محادثات مع كافة زعماء دول الخليج الست بشأن سبل تطوير العلاقات التجارية بيننا، إلى جانب التعاون بمجالات الدفاع والأمن."