تتجه الأنظار اليوم (الثلثاء) الى لشبونة التي تحتضن مواجهة مصيرية بين بنفيكا بطل البرتغال ونابولي الايطالي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وتشهد مباريات الثلثاء التي تسبقها دقيقة صمت تكريماً للاعبي تشابيكوينسي البرازيلي الذين قضوا في حادث طائرة الاسبوع الماضي، قمة هامشية بين بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الاسباني في المجموعة الرابعة، فيما يتنافس باريس سان جرمان الفرنسي وارسنال الانجليزي على صدارة المجموعة الاولى التي تبدو أقرب لبطل فرنسا.
في المجموعة الثانية وعلى «ستاديو دا لوز»، يحل نابولي ضيفا على بنفيكا في مباراة نارية يسعى فيها الاخير للخروج بالنقاط الثلاث؛ لان التعادل لن يكفيه في حال فوز بشكتاش التركي على مضيفه دينامو كييف الأوكراني.
ويتصدر نابولي المجموعة برصيد 8 نقاط وبفارق المواجهة المباشرة عن بنفيكا الذي مني في «سان باولو» بخسارة قاسية (2-4)، وبالتالي يحتاج وصيف بطل الدوري الايطالي إلى التعادل لكي يضمن تأهله بغض النظر عن نتيجة بشكتاش الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة فقط عن منافسيه، فيما فقد دينامو كييف الأمل بالتأهل وحتى الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وكان بإمكان بنفيكا، الفائز باللقب القاري عامي 1961 و1962، أن يضمن بطاقته في الجولة السابقة لكنه فرط بتقدمه خارج قواعده على بشكتاش بثلاثية نظيفة واكتفى بالتعادل 3-3.
والأمر ذاته ينطبق على نابولي، الحالم باستعادة أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا الذي قاده إلى لقبه القاري الوحيد العام 1989 (كأس الاتحاد الاوروبي)؛ لأن فريق المدرب ماوريتسيو ساري لم يستفد من عاملي الارض والجمهور في الجولة السابقة واكتفى بالتعادل السلبي مع دينامو كييف.
ويمني نابولي وبنفيكا النفس بخدمة كبيرة من دينامو كييف الذي يستقبل بشكتاش في أجواء مناخية شتوية قاسية، ما يرجح أن يصب في صالح الفريق الاوكراني الذي سبق له أن وضع حدا لأفضل مشوار لمنافسه التركي في المسابقة القارية الأم، وأخرجه من ربع نهائي مسابقة كأس الاندية الأوروبية البطلة العام 1987.
ويدخل بنفيكا ونابولي الى مواجهتهما في ظروف متناقضة لأن الفريق البرتغالي مني الجمعة بهزيمته الأولى في الدوري المحلي على يد ماريتيمو (1-2)، فيما حقق منافسه الايطالي فوزا كاسحا في اليوم ذاته على انتر ميلان بثلاثية نظيفة.
وأكد ساري أنه «فيما يخصنا نحن، سنذهب إلى هناك من أجل تحقيق الفوز. ستكون مباراة صعبة. قد نشهد مباراتين في مباراة واحدة. من المحتمل أن يكون الوضع طبيعيا في الدقائق السبعين الأولى ثم قد تتجه الأمور في مصلحة اي من الفريقين».
وكان نابولي قادرا على حجز بطاقته منذ الجولة الثالثة (لم يسبق لأي فريق أن حقق هذا الأمر في تاريخ المسابقة) لكنه لم يستفد من عاملي الارض والجمهور وسقط في «سان باولو» أمام الفريق التركي 2-3، ثم اكتفى في الجولة التالية بالتعادل معه خارج قواعده 1-1.
بايرن ورد الاعتبار
في المجموعة الثانية وعلى ملعب «أليانز ارينا»، يسعى بايرن ميونيخ إلى رد اعتباره من ضيفه اتلتيكو مدريد عندما يستضيفه في قمة هامشية بعدما حسم الفريقان بطاقتي المجموعة، فيما ضمن الفريق الاسباني الصدارة بفضل فوزه في الجولة السابقة على ايندهوفن الهولندي (2-صفر)، مستفيدا في الوقت ذاته من السقوط المفاجئ للنادي البافاري في روسيا امام روستوف (2-3).
وسيسعى بايرن ومدربه الايطالي كارلو انشيلوتي جاهدا لتجنب سيناريو مباراة الذهاب التي خسرها بطل ألمانيا أمام لاعبي الارجنتيني دييغو سيميوني صفر- 1 في إعادة لمواجهة الدور نصف النهائي من نسخة الموسم الماضي حين تأهل نادي العاصمة الاسبانية للنهائي.
وبعد خسارة الجولة السابقة، والتي جاءت مباشرة بعد الخسارة أمام بوروسيا دورتموند (صفر-1) في الدوري المحلي وفقدانه الصدارة للمرة الاولى منذ سبتمبر/ أيلول 2015، استعاد بايرن توازنه بفوزين متتاليين في الدوري، من دون أن ينجح في استعادة الصدارة التي لاتزال معقودة لمفاجأة الموسم لايبزغ، المتفوق على بايرن بثلاث نقاط.
اما اتلتيكو، فيدخل اللقاء إثر تعادل مخيب على ارضه امام اسبانيول (صفر-صفر) ما جعله متخلفا عن جاره ريال المتصدر بفارق 9 نقاط.
وفي المجموعة نفسها، يأمل ايندهوفن الهولندي في الافادة من عامل الجمهور لإكمال مشواره القاري في «يوروبا ليغ»، والمشروط بفوزه على ضيفه روستوف، الثالث حاليا برصيد 4 نقاط مقابل نقطة لمنافسه.
الأفضلية لسان جرمان
في المجموعة الأولى، يبدو باريس سان جرمان الاقرب لحسم الصدارة بفضل تعادله في الجولة السابقة مع مضيفه ارسنال (2-2).
ويتصدر بطل فرنسا المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق المواجهتين المباشرتين مع أرسنال (1-1 ذهابا في باريس و2-2 إيابا في لندن).
وسيكون فريق المدرب الاسباني اوناي ايمري مرشحا لتخطي ضيفه لودوغوريتس الذي لم يفز في أي من مبارياته الخمس، كما الحال بالنسبة لبازل الذي يستضيف ارسنال وعينه على المركز الثالث الذي يضمن له مواصلة المشوار القاري في «يوروبا ليغ».
وفي المجموعة الثالثة، يخوض برشلونة الإسباني اختبارا روتينيا على أرضه ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مباراة هامشية للاعبي المدرب لويس انريكي الذين ضمنوا تأهلهم وصدارة المجموعة، بعد فوزهم على مضيفهم سلتيك الأسكتلندي (2-صفر)، مستفيدين في الوقت ذاته من تعادل مانشستر سيتي مع مضيفه مونشنغلادباخ 1-1.
ولم يؤثر التعادل في المانيا على سيتي الذي ضمن بطاقته إلى الدور الثاني بسبب تفوقه في المواجهتين المباشرتين على مونشنغلادباخ (4-صفر و1-1)، علما بأن الاخير ضمن الانتقال الى «يوروبا ليغ».
ويأمل سيتي استغلال المباراة امام جاره الأسكتلندي من أجل مصالحة جمهوره بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها لاعبو المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في الدوري السبت على ارضهم امام تشلسي المتصدر (1-3) ما تسبب بتخلفهم عن الاخير بفارق 4 نقاط.
العدد 5204 - الإثنين 05 ديسمبر 2016م الموافق 05 ربيع الاول 1438هـ