اعتبر الأمين العام لمنظمة الاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة، أن المجالات الجوية المغلقة والتأشيرات التي تفرضها بعض الدول العربية، هما أبرز القيود التي تواجهها السياحة في الدول العربية.

وقال، خلال حديثه في «قمة العرب للطيران»: «الحكومات تعتقد أنها تحمي وظائفها واقتصادها من قرارات غلق مجالاتها الجويَّة أمام شركات الطيران، لكنها في المقابل تمنع خلق وظائف جديدة تدعم اقتصادها».

وأضاف «في معظم الأوقات لا يأتي الإرهاب من الخارج، ففي أوروبا، من قاموا بالأعمال الإرهابية هم من المجنسين من أهل البلد، وبالتالي فإنَّ فرض التأشيرات لن يُحسِّن الأمن في البلدان، كما أننا لا نعيش في جنة أمنية في دول العالم العربي بسبب التأشيرات، والمسألة الأمنية استباقية».

أما مستشار رئيس المنظمة العربية للسياحة سعد الضامن، فأشار إلى أن الشغل الشاغل للمنظمة على مدى الأعوام السبعة الأخيرة، تمثل في عقد اجتماعات دائمة مع مجالس وزراء الداخلية العرب، بشأن التأشيرات.

وذكر أن دبي نجحت في إيجاد منتجات سياحية تلائم السائح العربي؛ لأنه يصرف أكثر من السائح الأجنبي، لافتًا إلى أن عدد سياح بريطانيا يصلون إلى أكثر من 50 مليون سائح سنويًّا، وأن مليونين إلى ثلاثة ملايين سواح عرب يصرفون ما يعادل 30 في المئة مما يصرفه إجمالي السياح في بريطانيا.

وشجع الضامن مفهوم السياحة الحلال، باعتباره يخلق كل ما من شأنه أن يكون ملائما للعائلة العربية، منوها بأهمية الحاجة إلى خلق المنتج السياحي العربي والتسويق الصحيح له.

إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير مروان السركال، أهمية استثمار الثورة المعلوماتية في السياحة، مشيرا إلى أن المحتويات المعلوماتية السياحية في الدول العربية فقيرة، مؤكدا الحاجة إلى منصة تضم أكبر عدد ممكن من المعلومات لتطوير القطاع السياحي في الدول العربية.

وقال: «مستقبل السياحة واعد في الوطن العربي، ولا أعتقد أن دول الخليج قد تأثرت بأي من النزاعات التي تتعرض لها دول مجاورة».

فيما اعتبر الخبير في شئون الطيران حسين دباس، أهمية أن تدرك الحكومات أن الطيران والمسافرين لهم دور كبير في خلق اقتصاد قوي وفي دعم الدخل القومي، وأن أبرز دليل على ذلك هما دبي وسنغافورة، محذرا من التأثيرات السلبية لرفع الضرائب والرسوم المفروضة في قطاع السياحة.

وقال: «للأسف إن صناعة الطيران هي صناعة هشة وقابلة للتأثر بالكوارث التي قد تحدث، بما فيها الأمراض والأعاصير والزلازل، وهي أمور يجب أخذها في الاعتبار دائماً».