قالت مصادر قضائية ومحامية ثلاثة جنود أتراك فروا إلى اليونان عقب محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس طيب أردوغان في (يوليو/ تموز) إن محكمة يونانية قضت بعدم جواز تسليمهم إلى تركيا.

وقالت تركيا إن الجنود البالغ عددهم إجمالاً ثمانية، شاركوا في محاولة الانقلاب في (16 من يوليو). وينفي الجنود ذلك.

وقالت المحامية ستافرولا تومارا لـ «رويترز»: «أنا مسرورة جدّاً بالحكم... لا ينبغي تسليمهم... تحلت المحكمة بالموضوعية».

إلى ذلك، قدم أول سفير إسرائيلي في تركيا منذ العام 2010، أمس أوراق اعتماده إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مكرساً بذلك عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.

واستقبل اردوغان السفير ايتان نائيه في قصره الرئاسي في أنقرة، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية التي نشرت صوراً للاستقبال على موقعها الإلكتروني.

ووصل نائيه الأسبوع الماضي إلى أنقرة، كأول سفير لإسرائيل في تركيا منذ العام 2010. وقال نائيه عند وصوله الخميس الماضي: «أنا سعيد للغاية بالعودة إلى تركيا كسفير».

وكانت إسرائيل أعلنت (منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني) تسمية نائب رئيس البعثة في سفارة إسرائيل في لندن ايتان نائيه، سفيراً لها في تركيا بعد خلاف بين البلدين استمر ست سنوات.

وفي اليوم التالي، أعلنت تركيا تعيين المستشار لرئيس الحكومة سمينا كمال اوكيم سفيراً في إسرائيل، ليتكرس بذلك التطبيع بين البلدين بعد خلافات استمرت ست سنوات.

وبهذه الخطوات، تنتهي فترة من التوتر الشديد بدأت مع قيام قوات خاصة إسرائيلية بشن هجوم العام 2010 على سفينة تركية كانت في عداد أسطول ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقتل عشرة من الناشطين الأتراك كانوا على متن السفينة في الهجوم.

ووقع البلدان في (يونيو/ حزيران) اتفاقا لإنهاء الخلاف بينهما وبموجبه دفعت إسرائيل 20 مليون دولار (18 مليون يورو) تعويضات إلى أسر ضحايا الهجوم في تركيا.