بحث عاملون في مجال الصيرفة الإسلامية على هامش منتدى أقامته «السوق المالية العالمية» ومقرها المنامة، التحديات التي تواجه البنوك الإسلامية في الدخول إلى تمويل التجارة الدولية أو عمليات الاستيراد والتصدير.

وتشكل «الاعتمادات المستندية» بين البنوك الإسلامية ونظيراتها التقليدية، أحد العقبات الرئيسية التي تؤخر البنوك الإسلامية في اقتصاص فرص أكبر في سوق تمويل التجارة الدولية، والذي يصل إلى تريليوني دولار.

من جانبه، شرح مساعد المدير العام ورئيس إدارة العلاقات الدولية المصرفية في مجموعة البركة حسين النطعي، أن البنك تغلب على العقبة التي تتعلق بتعامله كمصرف إسلامي مع البنوك التقليدية في تمويل عمليات الشركات في الاستيراد والتصدير.

وقال النطعي: «التحدي الرئيسي في هذه النوعية من التحويلات المصرفية في التجارة، هي أن مشاركة المخاطر في الاعتمادات المستندية تكون في حجم العملية نفسها، وهي تكون بعشرات وملايين الدولارات، فالبنك المصدر يكون من الصعب عليه أن يأخذ المخاطر لوحدة، إذ تريد البنوك تقسيم المخاطر مع بنوك أخرى».

وأضاف «التحدي يظهر هنا عندما تريد البنوك الإسلامية المشاركة في هذه العمليات مع بنوك عالمية تقليدية، والتحدي هو كيف أن تقبل البنوك التقليدية المخاطر في هذه الاتفاقيات».

وقال: «في بنك البركة لدينا شبكة في 15 مصرفا حول العالم ونعرف حجم التعامل في الاعتمادات المستندية (...) تغلبنا على هذه الصعوبات وعينا محامين دوليين لصياغة هذه الاتفاقية ونستخدمها في كثير من المعاملات في مجموعة البركة منذ العام 2010، ونتشارك في بنوك دولية مع هذه النوعية من العمليات أكثرها محصورة على البنوك الدولية؛ وذلك بسبب حجمها الكبير وملاءتها المالية الكبيرة».

وقال: «كبنوك إقليمية تريد مشاركة مع البنوك الدولية في عمليات قد تبلغ 300 مليون أو 500 مليون».

وحققت المجموعة قرابة 5 مليارات دولار من عمليات تمويل التجارة الدولية، ويتوقع مساعد المدير العام ورئيس إدارة العلاقات الدولية المصرفية في مجموعة البركة أن تنمو هذه السوق مستقبلاً.

وقال الرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية إجلال علوي، في رده على استفسارات في المنتدى الذي عقد قبل يوم واحد من انطلاق المؤتمر العالمي للبنوك الإسلامية في البحرين، إن السوق تعد للتحضير لهذه المعايير، وأن اجتماعات ستعقد لتبادل الآراء بخصوص هذا الموضوع، مع ابداء الكثير من البنوك اهتمامها في المشاركة في صوغ هذه المعايير.