العدد 5204 - الإثنين 05 ديسمبر 2016م الموافق 05 ربيع الاول 1438هـ

الخاجة: تشجيع الابتكار يضمن تفوق البحرين في الصيرفة الإسلامية

تصوير: عقيل الفردان
تصوير: عقيل الفردان

ذكر مؤسس ورئيس جمعية ابتكار المصرفي البارز أسامة الخاجة أن تشجيع الإبداع والابتكار في الصيرفة الإسلامية سيضمن محافظة البحرين على مركزها في المستقبل.

وقال: «العالم يتطور بشكل مستمر، ومن لا يتقدم، سيسبقه الآخرون وبذلك سيكون متأخرا»، مشيراً إلى أن مملكة البحرين حققت نجاحاً كبيرا في أن تصبح مركزاً مالياً للصيرفة الإسلامية، وأن الحفاظ على هذا المركز في ظل التغيرات والتطورات السريعة في العالم، يتطلب تشجيع الابتكار في الصيرفة الإسلامية.

وأضاف «يمكن تشجيع الابتكار في الصيرفة الإسلامية عبر الاستثمار في الابتكار وخلق أنظمة مبتكرة في المصارف الإسلامية، بما يعطي البحرين قوة للمحافظة على المركز كمركز متميز في الصيرفة الإسلامية».

وأكد أن الاستثمار في الابتكار سيخلق العديد من الفرص الجديدة للمستثمرين ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أن الإبداع سيخلق وظائف جديدة ذات رواتب عالية للباحثين عن عمل.

وبين أن تشجيع الابتكار سيساهم في جعل الصيرفة الإسلامية تلعب دوراً حيوياً في تنمية الاقتصاد الوطني. مؤكداً على أهمية خلق بيئة متكاملة للابتكار والإبداع لتعطي آفاقا جديدة لاقتصاد البحرين.

من جهتهم، قال شريك في المركز العالمي للمصرفية الإسلامية في إرنست ويونغ أشعر ناظم: «إن تبني الابتكارات التكنولوجية المالية ليس أمراً اختيارياً، بل هو ضرورة حتمية للبنوك التشاركية (البنوك الإسلامية) لتستطيع الاستمرار في الاستحواذ على حصة من السوق. ويعد مستوى اختراق التكنولوجيا الاستهلاكية (الهاتف المحمول، الكمبيوتر اللوحي، والكمبيوتر المحمول) في دول مجلس التعاون الخليجي الآن مماثلاً لمستواه في معظم البلدان المتقدمة. وبناء على درايتهم واستخدام التقنيات الاستهلاكية، فإن أنماط سلوك العملاء في هذه المنطقة تتغير، مع توقعات متزايدة بالتفاعل مع البنوك من خلال قنوات رقمية. ولا يمكن للبنوك التشاركية أن تتوقع نمواً مستقبلياً مستداماً في حصتها السوقية إذا كانت متخلفة عن نظيراتها التقليدية على صعيد التحول الرقمي من خلال استخدام الابتكارات التكنولوجية المالية».

ومن أهم المجالات الرئيسية للابتكارات التكنولوجية ذات الصلة بالبنوك التشاركية: منصات الإقراض (peer-to-peer lending) والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والابتكارات المتعلقة بالدفع مثل المدفوعات من شخص إلى شخص، والتحقق الرقمي والإدارة الرقمية للثروات.

وإذا كانت البنوك ستتوحد مع شركات التكنولوجيا المالية، فإن ذلك قد يدفع البنوك التشاركية لتصبح منتشرة عبر 20 سوقاً واعداً بحلول عام 2021، مقارنة بخمسة أسواق في الوقت الراهن، ما يمثل قفزة من 100 مليون عميل إلى 250 مليون عميل خلال الفترة نفسها.

ويفضل جيل الألفية بشكل واضح إجراء الخدمات المالية من خلال منصة رقمية توفر لهم الخدمة مباشرة دون وسائط. ومن خلال استخدام الابتكارات التكنولوجية المالية، تخطو البنوك في جميع أنحاء العالم إلى الأمام لتقدم فقط خدمات مصرفية رقمية لتلبية الاحتياجات المتنوعة لهذه الشريحة من العملاء.

وقد تصبح الخدمات المصرفية الرقمية الخالصة شريحة عملاء كبيرة للبنوك التشاركية. وهناك فرصة أمام البنوك التشاركية لُتقيم مشاريع تعاونية مع شركات التكنولوجيا المالية لإطلاق بنوك رقمية خالصة في بلدانهم.

العدد 5204 - الإثنين 05 ديسمبر 2016م الموافق 05 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً