أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله رئيسي مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلطة التشريعية، أن مملكة البحرين مقبلة على استضافة فعاليات خليجية وإقليمية ودولية كبرى ستشكل إضافة لرصيد التعاون على المستوى الخليجي وعلى صعيد التنسيق بين دول مجلس التعاون ومحيطها الإقليمي والعالمي في القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية بهدف الخروج برؤى تخدم استقرار المنطقة وتنميتها.
ولفت سموه إلى أن احتضان مملكة البحرين لعدد من الاجتماعات الأمنية والتنموية هو نتاج لرؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تحفيز الجهود الدولية لدعم التنسيق الذي يخدم التنمية ويثبت ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن السلطتين التنفيذية والتشريعية أسستا علاقة راسخة قوامها حب الوطن والمسئولية المشتركة تجاه الأمانة الوطنية والثقة الشعبية، وأن هذه العلاقة جعلت تناغم العمل والتعاون بين السلطتين علامة فارقة في الحياة النيابية على مستوى المنطقة وهو ما نفاخر ونعتز به، مشدداً سموه على حرص الحكومة على تعزيز التعاون والتنسيق مع السلطة التشريعية في كل ما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.
ونوه سموه بجهود أعضاء مجلسي الشورى والنواب وما يولونه من حرص على تحقيق تطلعات المواطنين وتلبية احتياجاتهم، قائلاً سموه: "إننا جميعاً شركاء في المسئولية الوطنية، وغايتنا جميعاً رفعة الوطن وتقدمه".
إلى ذلك، فقد استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور عدداً من الموضوعات المتصلة بالشأن الإقليمي والدولي، حيث أكد سموه أن المؤامرات مزقت الأمة العربية وأصبحت شعوب بعض دولها في نزوح من أجل البقاء على قيد الحياة والهروب من الصراعات والحروب وهو أمر يبعث على الحزن والأسف ويتطلب وقفة دولية جادة تجاهه.
وأعرب رئيس مجلس النواب نيابة عن أعضاء السلطة التشريعية الذين تشرفوا بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الاعتزاز بما يخصه سموه وما يبديه من اهتمام بتطوير التعاون الحكومي البرلماني، مؤكداً أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء نموذج يتعلم منه الجميع حب الوطن والتفاني في خدمته وخدمة شعبه.