بحث رئيس مجلس بلدي الشمالية، ممثل الدائرة الحادية عشرة محمد خليفة بوحمود مع رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي سُبل التعاون المشترك وفرص الاستفادة من خبرات الجامعة في الأبحاث العلمية المقننة في المجال الزراعي، بهدف خدمة المجتمع البحريني والارتقاء بالخدمات من خلال توظيف البحوث العلمية في تقديم الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه المواطنين بالمنطقة الشمالية.
ورحب رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي برئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بوحمود، مثمناً ثقته بالجامعة وقدراتها وإمكاناتها العلمية والبحثية، وتقديره للجهود التي تبذلها لخدمة القضايا الاستراتيجية والحيوية المشتركة سواء في مملكة البحرين البلد المستضيف للجامعة، أو باقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً أن الجامعة من موقعها المتقدم كبيت للخبرة والابتكار، ولكونها رمزاً للوحدة الخليجية تضع جل خبراتها وإمكانياتها لخدمة البحرين وأهلها.
من جانبه، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية محمد بوحمود إن المجلس البلدي يسعى لأول مرة إلى الاستفادة من خبرات الجامعات في مجال البحث العلمي والزراعة بدون تربة وزراعة الأسطح، وهو ما سيضيف إلى قوة ورصانة المقترحات والمشاريع التي ترفع إلى وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الشيء الكثير، ولاسيما بعد استحداث قسم البحوث والتطوير في المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، موضحاً أن الهدف من الزيارة هو التعرف على الإمكانيات الموجودة في جامعة الخليج العربي، وذلك للاستفادة من العدد الكبير من الدراسات والبحوث العلمية التي يتم إنجازها في الجامعة سواء من أعضاء هيئة التدريس أو طلبة الدراسات العليا في المجال الزراعي.
وأضاف أن "أكبر المشكلات التي تعاني منها المحافظة الشمالية تتمثل في تراجع الحزام الأخضر الذي يعتبر "رئة البحرين"، بالإضافة إلى زيادة ملوحة التربة التي ترتفع مع زيادتها الآثار السلبية للملح، مما يؤدي إلى تدهور التربة ويعوق نمو المزروعات والنخيل"، مشدداً على المكانة الخاصة للنخلة في قلوب أهل الخليج عموماً والبحرينيين عموماً، لافتاً إلى أنها مشكلات يحتاج حلها إلى دراسات بحثية تقوم على أسس علمية، لتوفير الأموال التي تنفق على المشاريع البلدية.
وأشاد بوحمود خلال اللقاء بالمستوى العلمي الرائد الذي حققته جامعة الخليج العربي في العقود الثلاث الماضية برعاية ودعم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً قدرة جامعة الخليج العربي بما تملك من خبرات على تقديم نظرة شمولية متكاملة عن القضايا والبيئة والتقنية.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على دراسة أسباب الملوحة التي تعاني منها المحافظة الشمالية، وإيجاد الحلول المناسبة وفق تلك الأسباب، إذ أكد الأستاذ المشارك في برنامج علوم الصحراء والأراضي القاحلة بكلية الدراسات العليا عبدالهادي عبدالوهاب أن حلول ملوحة التربة ممكنة في حال معرفة الأسباب الفعلية التي تسببت في حدوثها، موضحاً أن لها آثار ضارة على نمو النبات والمحاصيل، إذ إن الملوحة تلحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية من الطرق، والأبنية، وتآكل الأنابيب والكابلات، كما تتسبب في انخفاض جودة المياه بالنسبة لمستخدميها، ومشاكل بالترسيب، بالإضافة إلى تعرية التربة وتأثر المحاصيل الزراعية من كميات من الأملاح.
وقال: "للملوحة أسباب عديدة بعضها أساسي في بنية التربة وبعضها مكتسب من مياه الري أو بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والحلول تتمثل في التصريف الجيد لغسل الأملاح واستخدام بعض المحسنات والمركبات الطبيعة والصناعية لتقليل خطر الأملاح".
شيء رائع بالفعل ان يتحرك وفد من مؤسسة حكومية للبحث و التطوير..هذا دليل على قوة إرادة...موفقين..