احتفلت الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة بعيدها الوطني الـ45. العيد الوطني للدولة التي قامت ونشأت وكبرت ونجحت بسبب اتحاد إماراتها، واتحاد شعبها وحكامها، واتحاد الجهود الرامية إلى الوصول والبقاء في الرقم واحد في كل المجالات، كما أرادها حكامها وسمع لهم شعبها.
ها هي الإمارات اليوم تضرب مثلاً زاهياً في نجاحها. ذلك النجاح الذي خلقته الوحدة والتعاون بين كل أفرادها. فأصبح هو الاتحاد العربي الوحيد وسط تشرذم العرب، ورغبات بعض الدول في الانقسام في الوقت الذي نحتاج فيه إلى وحدة عربية شاملة تواجه كل التحديات التي تقف في وجه العرب، وتحاول أن تمحو لهم أي ذكر. هذا الكلام ليس من باب تصديق المؤامرة الكونية ضد العرب. ولا من باب رفع المظلومية التي طالما نادى بها البعض. لكنه من وحي واقع نعيشه اليوم في ظل حروب أريد لها أن تدمر دولا كبرى، وطائفية بدأت تنخر أطراف دول طالما كانت في الصفوف الأولى قوة واقتصادا وحكمة.
اليوم تقف الإمارات العربية المتحدة شامخة بكل ما حققته من إنجارات اقتصادية وعمرانية وتعليمية واجتماعية. حتى صارت الدولة التي يعرف بها بعض الأجانب، الدول الأخرى القريبة منها على سبيل المثال.
وفي كل مرة تحقق الإمارات إنجازاً جديداً في مسيرتها الحافلة، أو تعلن مشروعاً جديداً، نقف نحن أبناء الخليج فخورين بها، ننتظر القادم بعد أن شكل المعلن عنه علامة فارقة وصادمة أحياناً، فكيف بأبنائها وهم شركاء في كل إنجاز تحققه دولتهم مهما يكن حجمه ومستواه ومجاله.
فمن المعارض والفعاليات الاقتصادية التي شكلت إضافة كبرى للدول العربية عامة ودول الخليج خاصة، إلى الفعاليات الثقافية التي لا تبدأ بمعارض الكتب الكبرى ولا تنتهي بالمعارض التشكيلية والفنية والمهرجانات الشعرية والمشاريع الثقافية التي تتبناها الدولة نفسها، ولا تعتبرها عائقاً أو هدرا للمال في مجال لا استثمار ماليّاً فيه، كمشروع كلمة للترجمة ومشاريع الطباعة الأخرى والجوائز المتعددة في شتى المجالات وغيرها، وصولاً إلى البناء العمراني الذي يأتي بالحديث والمغاير في كل مرة، وليس انتهاءً بالمبادرات الحكومية التي تشجع المواطن قبل غيره على الإنجاز في كل المجالات من دون استثناء.
احتفلت الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني، ورفع علمها عاليا شامخاً - كما دائما وأبدا بإذن الله - فاحتفل شعبها بكل فخر وزهو وانتماء صادق، واحتفلت معه شعوب الدول الأخرى التي طالما وجدت في الإمارات خير مثال على الدول التي تدلل مواطنيها من غير أن تفسدهم، وتقدم لهم ما يحتاجون بعد أن شاركوا في توفير احتياجاتهم من خلال شراكة حقيقية بين الشعب والحكومة قلما نجدها في الدول الأخرى. وخير مثال على الدول التي تُبنى وتزدهر بسبب التعاون بين كل أفرادها من أعلى الهرم حتى أدناه.
للإمارات حكاماً وشعباً: كل عام وأنتم بخير وازدهار.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ
ممكن تفرجون عن المعتقلين السياسين فى يوم عيد الوطنى وتفتحون صفحة جديدة البلد فى ازمة