قال نائب الأمين العام في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عبدالقادر الشهابي، إن هناك عمليات فصل تعسفي متفشية في الشركات، وأن الاتحاد العام للنقابات يدعو أطراف الانتاج (الحكومة واصحاب العمل) إلى حوار جاد من أجل تدارس هذا الوضع للوصول إلى حلول وصيغ للتوافق تصل بنا لنتائج مشتركة مقبولة من جميع الأطراف.

جاء هذا التصريح خلال ورشة عمل نقابية شبابية انطلقت أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وتستمر لثلاثة أيام، وذلك في قاعة دلمون في فندق جولدن توليب بالمنامة تنظمها أمانة الشباب العامل بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.

وأضاف في كلمته الافتتاحية للورشة التي ضمت نقابيين شباباً من البحرين وعمان، إن «استمرارية العمل النقابي تكمن في انخراط الشباب في العمل المباشر من خلال لجان الشباب في النقابات، ونعتقد أن وصول الشباب إلى المواقع القيادية في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، مفتاحه العمل الدائم والمتواصل في النقابات ولجان الاتحاد، وخصوصًا أمانة الشباب في الاتحاد».

من جانب آخر، قال الشهابي: إن «عمليات الفصل التعسفي أصبحت متفشية بشكل ملفت، ولابد من مساندة للعمال وحماية حقوقهم، في مختلف القطاعات نلاحظ شركات تتجاوز القانون عن طريق انهاء خدمات العمال بحجج اعادة الهيكلة او الغاء الوظيفة او الغياب، و الجميع يعلم ان هذه الاسباب شكلية لفصل تعسفي لعدم التزام ادارات الشركات بالإجراءات الصحيحة مثل التواصل مع الجهات المعنية بوزارة العمل؛ للتأكد من الوضع المالي للشركات في مثل هذا الوضع. كل ذلك يجعلنا نكرر مطالباتنا بالوصول إلى حوار اجتماعي يرقى إلى مستوى الطموح، حوار يجمع أطراف الانتاج الثلاثة ويفضي الى نتائج سليمة».

ودعا الشهابي «أطراف الانتاج لتدارس الوضع من أجل الوصول إلى حلول وصيغ للتوافق ترضي الجميع».وشدد في ختام كلمته على أن «قوة الطرف العمالي تكمن في زيادة عضويته في النقابات وتشكيل نقابات تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وضرورة المام النقابيين بالقانون والاتفاقيات الدولية ليتمكنوا من التفاوض مع ادارات الشركات».

من جانبه، قال المشرف على تنظيم الورشة الأمين العام المساعد حسين العصفور: «إن هذه الورشة تعتبر بداية الجزء الثاني من مشروع تدريب النقابيين الشباب الذي ابتدأ في شهر (يونيو/ حزيران الماضي)». وقدم ورشة اليوم الأول المحاضر المعروف محمد شكري، الذي تفاعل مع المشاركين الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثين مشاركاً.