العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ

هزيمة لليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية النمساوية

فان دير (يمين) بجانب هوفر خلال مقابلة تلفزيونية بعد إغلاق مراكز الاقتراع أمس - EPA
فان دير (يمين) بجانب هوفر خلال مقابلة تلفزيونية بعد إغلاق مراكز الاقتراع أمس - EPA

أخفق اليمين المتطرف النمساوي، أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، في رهانه على ترجمة الاندفاعة الشعبوية في أوروبا عبر إيصال مرشحه إلى الرئاسة، إذ أظهرت التوقعات تصدر المرشح المدافع عن البيئة الكسندر فان دير بيلين الانتخابات الرئاسية متقدماً على نوربرت هوفر.

وقال هوفر في بيان: «أنا حزين للغاية لعدم فوزي. أهنئ الكسندر فان دير بيلين بفوزه وأدعو جميع النمساويين إلى البقاء متضامنين والعمل سوية». وصرح فان دير بيلين للتلفزيون النمساوي العام بأن «منذ البداية، خضت المعركة ودافعت عن نمسا تشكل جزءاً من أوروبا»، مؤكداً أنه سيدافع عن «قيم المساواة والحرية والتضامن».

وأظهرت التوقعات الأولى أن فان دير بيلين (72 عاماً) العميد السابق لكلية الاقتصاد في فيينا والقيادي السابق في حزب الخضر حصد 53.3 في المئة من الأصوات مقابل 46.7 في المئة لهوفر (45 عاماً) نائب رئيس البرلمان والقيادي في حزب الحرية منذ 25 عاماً.

وتعكس هذه النتيجة تقدماً واضحاً للمرشح المدافع عن البيئة، إذ لم يحصل سوى على 50.3 في المئة من الأصوات في الدورة السابقة في 22 مايو/ أيار والتي ألغيت بسبب أخطاء في العملية الانتخابية بعد طعن لحزب الحرية.

وأعلن الحزب اليميني المتطرف أمس أنه لن يشكك في نتائج هذه الدورة. وتشكل هذه النتيجة هزيمة للمعسكر الشعبوي الذي تعززت أسهمه مع تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل نحو شهر.

وقال مدير حملة فان دير بيلين، لوثر لوكل: «نحن جميعاً مرتاحون جداً وممتنون جداً».

واحتفل أنصار المرشح الليبرالي بإعلان فوزه في قصر هوفبورغ في فيينا.

في المقابل، أقر الأمين العام لحزب الحرية هربرت كيكل بهزيمة حزبه، علماً بأن النتيجة الرسمية لن تعلن قبل اليوم (الاثنين).

وعلى رغم كون منصب رئيس الدولة في النمسا فخري، فإن فوز هوفر كان سيعتبر إشارة مشجعة بالنسبة إلى حلفائه على المستوى الأوروبي مثل الجبهة الوطنية في فرنسا وحزب الحرية بقيادة غيرت فيلدرز في هولندا، البلدين اللذين سيشهدان انتخابات في 2017.

وكان فان دير بيلين المؤيد لأوروبا، أكد أن الانتخابات الرئاسية ستحدد «الاتجاه الذي تريد النمسا سلوكه» وما إذا كانت البلاد لاتزال ترغب في أن تكون «عضواً وفياً في الاتحاد الأوروبي أو لا».

العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً