العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ

«داعش» يشن هجمات مضادة لإبطاء تقدم القوات العراقية في الموصل

عنصر من الحشد الشعبي يسير قرب شاحنة تنقل معدات عسكرية جنوب الموصل أمس - AFP
عنصر من الحشد الشعبي يسير قرب شاحنة تنقل معدات عسكرية جنوب الموصل أمس - AFP

بدأ مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المتقهقرون أمام هجوم الجيش العراقي المستمر منذ سبعة أسابيع على معقلهم في الموصل الرد بهجمات في اليومين الأخيرين واستغلوا السماء الملبدة بالغيوم التي عرقلت الدعم الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة مما يسلط الضوء على هشاشة مكاسب الجيش.

وفي سلسلة من الهجمات المضادة مساء الجمعة، هاجم المتشددون القوات الخاصة العراقية التي تقود الهجوم في شرق الموصل وهاجموا قوات الأمن إلى الجنوب وإلى الغرب من المدينة.

وحاول متشددان أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016) مهاجمة ثكنة للجيش في محافظة الأنبار بغرب البلاد، وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن المهاجمين قتلا قبل أن يصلا إلى القاعدة.

ويقول مسئولون عراقيون إنهم يواصلون تحقيق مكاسب على الأرض ضد المتشددين الذين مازالوا يسيطرون على نحو ثلاثة أرباع أكبر مدينة في شمال البلاد وهي آخر معقل حضري كبير لـ «داعش» في العراق.

وقال مصدر عسكري إن المتشددين استعادوا السيطرة على بعض الأراضي لكنه توقع ألا تدوم مكاسبهم طويلاً. وقال المصدر: «ننسحب لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين ثم نعاود السيطرة. لا يمكنهم السيطرة على الأراضي طويلاً».

لكن المقاومة الشرسة تعني أن حملة الجيش ستمتد على الأرجح إلى العام المقبل وهي تسعى لاستعادة مدينة يتحصن فيها المتشددون وسط المدنيين ويستخدمون شبكة أنفاق لشن موجات من الهجمات.

وأثار ذلك مخاوف وسط السكان وجماعات الإغاثة من أزمة في إمدادات الغذاء والمياه والوقود لنحو مليون شخص مازالوا في المناطق الخاضعة لـ «داعش» في المدينة. وأثار ذلك أيضاً دعوات لتسريع وتيرة العمليات.

ويشارك نحو 100 ألف من قوات الحكومة العراقية وقوات الأمن الكردية والحشد الشعبي في هجوم الموصل الذي بدأ في 17 أكتوبر/ تشرين الأول بدعم جوي وبري من تحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة.

وشاهد صحافي من «رويترز» في برطلة على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشرق من الموصل دبابات وعربات للجيش تتجه صوب المدينة أمس (الأحد). وأدت الأوحال الناجمة عن الأمطار التي هطلت على المنطقة في الآونة الأخيرة إلى عرقلة الحركة وكانت نيران المدفعية أقل مما كانت عليه في الأيام الأخيرة.

وقال رجل فر من الموصل وذكر أن اسمه الأول سليمان: «لم يكن هناك أي قتال تقريباً على مدى اليومين الماضيين».

ونفى متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود تقدم الجيش العراقي في الموصل أي توقف في الحملة بشكل عام.

ويقول قادة عراقيون إنهم قتلوا ما لا يقل عن ألف من مقاتلي «داعش». وقدر مستشار للحكومة أن التنظيم المتشدد لديه الآن نحو 4000 مقاتل في الموصل.

ولم يفصح الجيش عن عدد القتلى أو المصابين في صفوفه.

وانتزعت وحدات خاصة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة مدرعة السيطرة على نحو نصف الجانب الشرقي للموصل التي يقسمها من الوسط نهر دجلة.

وقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أربعة جسور من أصل خمسة جسور على النهر بهدف منع تدفق الانتحاريين بسيارات ملغومة من الغرب والذين يستهدفون الجيش في الأحياء الشرقية.

ويقول ضباط إن «داعش» نشر ما يزيد على 650 سيارة ملغومة منذ بدء الحملة في 17 أكتوبر/ تشرين الأول لكنهم يقولون إن وتيرة الهجمات قد تراجعت.

وقام المتشددون الذي تحصنوا وأعدوا دفاعاتهم بالهجوم أيضاً بوابل من قذائف المورتر واستخدموا شبكة أنفاق لاستهداف الجنود.

وفي حي الانتصار قال ضابط لـ «رويترز» إن دبابات الفرقة المدرعة المنتشرة هناك بذلت جهوداً مضنية للتكيف مع وضع يشبه حرب المدن واستدعى القادة تعزيزات المشاة.

ويأمل القادة أيضاً في الضغط على دفاعات «داعش» من خلال فتح جبهات جديدة داخل المدينة.

وقال بيان عسكري إن الجيش انتزع السيطرة على ثلاث قرى أمس (الأحد) قرب مدينة الشرقاط في أقصى الجنوب من الموصل وعلى مقربة من موقعي هجومين مساء الجمعة لمقاتلي «داعش» أسفرا عن مقتل 12 شخصاً.

وقالت مصادر أمنية إن الجيش كان يتقدم ببطء أمس على الضفة الشرقية لدجلة عبر النهر من الشرقاط في اتجاه مدينة الحويجة الخاضعة لسيطرة «داعش».

العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:39 ص

      اللهم انصر العراق والحشد الشعبي العراقي على الدواعش بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

اقرأ ايضاً