شارك متظاهرون في مسيرات في عدة مدن في البرازيل اليوم الأحد (4 ديسمبر/كانون الأول 2016) احتجاجا على الفساد وعلى تصويت في الكونجرس ينظر إليه كمحاولة لتخويف القضاة وممثلي الإدعاء الذين يقودون حاليا التحقيقات في قضايا الكسب غير المشروع.
واحتشد الآلاف في مدن مثل ريو دي جانيرو وساو باولو وبرازيليا حيث ارتدى معظمهم ملابس باللونين الأصفر والأزرق -لون العلم البرازيلي- للمطالبة بالمحاسبة في وقت يحاول فيه أكبر بلد في أمريكا اللاتينية التعافي من فضائح فساد وجمود سياسي وركود اقتصادي طال أمده.
وفي ساو باولو كبرى مدن البرازيل نظم المحتجون مسيرة على امتدادشارع أفيندا بوليستا التجاري حاملين لافتة ضخمة كتبوا عليها "كونجرس الفساد".
وفي مسيرة نظمت على شاطئ ريو حيث سجن حاكمان سابقان للمدينة في الآونة الأخيرة بعد إدانتهما في اتهامات بالفساد لوح المحتجون بلافتات تحمل عبارات تقول "أطردوا اللصوص" و "كلنا سيرجيو مورو" في إشارة للقاضي الذي يشرف على تحقيق تاريخي في عمولات تتصل بشركة النفط الوطنية.
وساهمت المشكلات التي تواجه البرازيل هذا العام في الإطاحة بالرئيسة السابقة ديلما روسيف التي عزلها الكونجرس بسبب انتهاكها لقوانين الميزانية. وتحاصر المشكلات حاليا إدارة الرئيس الحالي ميشيل تامر الذي يشكو كثير من البرازيليين من إنه لا يثير أي أمل في التغيير.
وقالت لارا سوريس (56 عاما) وهي معلمة من ريو دي جانيرو "نضالنا يجب أن يستمر ... نحن في حاجة إلى تجديد حقيقي."
وفقد تامر الذي تسلم السلطة من روسيف في مايو أيار الماضي أربعة من وزرائه في اتهامات بالفساد.