المنامة - الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية
تحديث: 12 مايو 2017
بمناسبة اختيار رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة سفيراً للإبداع وريادة الأعمال من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو بمتيرا- بإيطاليا"، أقام الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني المهرجان السنوي الريادي الأول "الجسرة 2016" بمنطقة الجسرة . وذلك إحياءً لهذه المنطقة العريقة وتكريماً لأهلها إلى جانب التركيز على دعم المشاريع والخبرات الشابة، وذلك يومي الجمعة والسبت (2 و3 ديسمبر/ كانون الأول 2016). وشهدت الفعالية تفاعلاً جماهيري كبير ومشاركة فاعلة للعديد من الأسماء المعروفة في مجال ريادة الأعمال ودعم المشاريع الناشئة.
وسعى الاتحاد من خلال هذا المهرجان لإنشاء منصة ينطلق منها رواد الأعمال الصغيرة ليقدمون ما لديهم من مهارات إلى جانب إتاحة الفرص لهم للتدرب في حاضنات تعزز مهاراتهم لتطوير المشاريع، ويهدف المهرجان لتحقيق هدفين رئيسيين هما، الاهتمام بالمنطقة باعتبارها منطقة تاريخية ذات مكانة مهمة على خارطة مملكة البحرين، إلى جانب تسويقها محلياً وعربياً وعالمياً والاهتمام بالحرفيين ورواد الأعمال فيها من الشباب والطلبة.
وشهد اليوم لأول للمهرجان جلسة حوارية، بحضور رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة سعد العبدالله السالم الصباح، ومدير مكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" هاشم حسين ومها البنكي (تمكين) ونائب المدير العام الخدمات غير المالية في بنك البحرين للتنمية الشيخ هشام بن محمد آل خليفة والمجلس التنمية الاقتصادية فيفيان جمال، ورئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني الشيخة هند بنت سلمان ال خليفة، وإدارة الجلسة الشيخة هلا آل خليفة، وتبادل الحضور الأفكار حول الدور المنوط بكل جهة والبرامج الداعمة الواجب توفرها للمشاريع، كما أتيحت الفرصة لعرض مجموعة من التجارب الخاص الناجحة بغية تعريف الحضور بأهم نقاط قوة هذه المشاريع وكيفية تطويرها.
إلى جانب ذلك، قدم من خلال المهرجان 16 ورش عمل تنوعت ما بين العديد من المجالات كالسيراميك وصناعة الورق، استوديو، الخط العربي، المهن، الزراعة، الطبخ، النسيج، الرسم، تصوير الفيديو، الخياطة، تصفيف الشعر، الكروشية، المكياج، وورشة في تصليح السيارات وأخرى لتجميل السيارات. وذلك بواقع ثلاث ورش في كل مجال إحداها يوم الجمعة تلاها ورشتين يوم السبت.
وشهد المهرجان ورشتين رئيسيتين الأولى بإشراف الإتحاد استضيف على هامشها كل من - رئيس كلية برمنغهام للفنون من جامعة برمنغهام سيتي في إنجلترا جوناثان هاريس، ورئيس قسم الفن والتصميم، أستاذ مشارك في الفن بجامعة مونتكلير الولايات المتحدة الأميركية عيسى ديبي.
في حين جاءت الورشة الثانية بالتعاون مع هيئة الثقافة وتهدف لإتاحة الفرصة للمبتدئين في مجال الفن لتطوير قدراتهم تعليمهم كيفية الوصول للمعارض الفنية الكبيرة وترويج أعمالهم للتوسع في مشاريعهم الفنية. وتميزت هذه الورشة باستضافتها لمختصين بدرجات أكاديمية عالية من إنجلترا وسويسرا. وكرست الورشة جانباً من جوانبها للقاء المحاضرين بالفنانين المحترفين لتعريفهم بأهم الأدوات التي يمكن توظيفها لعرض أعمالهم بشكل احترافي والتعريف بأنفسهم لأصحاب المعارض والوسط الفني في الدول المتقدمة لتمكينهم من الخروج للعالمية. بالإضافة لمجموعة من الزيارات المقررة لمراسم بعض الفنانين.
وتأتي أهمية إقامة هذا المهرجان محلياً من منطلق الحرص على مساندة أصحاب المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال والأسر المنتجة وصغار العاملين من ذوي الدخل المحدود، ودعماً للحرفيين المقيمين في هذه المنطقة التي تزدهر بصناعة السفن والخزف والفخار والمعدات الموسيقية والألواح الجبسية وغيرها كالنقدة وأثواب النشل والنسيج والصناعات اليدوية المتعددة. إلى جانب تأكيد القائمين على المهرجان على ضرورة الاهتمام بهذه المناطق والترويج لها لما تحتويه من مهارات وخبرات حرفية ولكونها منطقة بحرية قادرة على احتواء العديد من الأنشطة والفعاليات ومن المهم تقديم خدمات تأهيلية وتدريبية لسكانها وقاطنيها.
ويحرص المهرجان الريادي السنوي الأول على جمع مختلف فئات رواد الأعمال من كافة المستويات والمجالات الإنتاجية والإبداعية اليدوية والفنية التي يتطلع المهرجان لترويجها وتنميتها وتطويرها وتعريف المجتمع عليها.
كما يسعى المهرجان لإبراز تميز وجمال وعراقة تاريخ هذه المنطقة وحجم متعة التسوق فيها، بالإضافة لتعريف زوار المهرجان على منتجاتها المميزة بغية تعميم التجربة على المستوى الخليجي والعربي وحتى العالمي في الأعوام القادم، إلى جانب ترويج البحرين والتسويق لها.
يشار إلى أن مهرجان "هوى الجسرة 2016" هو تجربة تطوعية نابعة من إيمان الاتحاد بضرورة إظهار الصورة المشرقة لرواد الأعمال وأصحاب الأعمال الصغيرة ومن لديهم القدرة على الابتكار والإبداع.
ويعتبر هذا المهرجان نشاطاً سنوياً من الاتحاد العالمي لخدمة هذه المنطقة بشكل خاص ومملكة البحرين بشكل عامة، وهو موجه لخدمة الشباب لتدريبهم وتأهيلهم وتمكينهم من خوض سوق العمل بما يتطلعون إليه من مهن وحرف ترتقي بهم إلى الأفضل.