رعى نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة حفل تخريج الفوج الثالث لكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) الذي أقيم في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين في مملكة البحرين.

وفي تصريح لسموه بهذه المناسبة، أعرب عن شكره وتقديره لكل القائمين على الكلية التقنية التي هي نتاج مشروع تطوير التعليم والتدريب، واحدى أهم مبادراته.

وقال سموه: "لقد سعينا من خلال انشائها الى تخريج جيل مزود بالمعرفة وثقافة القرن الحادي والعشرين، وقادر على التعامل مع نتاجه ومخترعاته الفنية والتطبيقية في مجالات العلوم المتنوعة التي يتطلبها ويحتاج إليها اليوم سوق العمل والمنافسة في قطاع ريادة الأعمال والإنتاج".

واضاف سموه "على رغم ان البوليتكنك لم تبلغ عقدها الاول فانها أثبتت وجودها كمؤسسة تعليم عال، قادرة على تزويد سوق العمل بخريجين مؤهلين بجميع المهارات التي يتطلبها، ويدل على ذلك هذا العدد من الخريجين الذين تم توظيفهم بعد تخرجهم مباشرة بنسبة تجاوزت 80 في المئة، فيما نال طلبة آخرون فرصًا وظيفية قبل التخرج بنسبة تجاوزت 26 في المئة".

وـشار الى ان هذا لم يكن ليتحقق لولا أن بوليتكنك البحرين وضعت على رأس أولوياتها جودة مخرجاتها التعليمية باعتبارها الاساس الذي صيغت منه أهداف ورؤية ورسالة البوليتكنك والتي مكنتها اليوم من الاسهام في تلبية برنامج عمل الحكومة، وتحقيق رؤية مملكة البحرين 2030 من خلال رفدها سوق العمل بمتطلباته المختلفة.

وقال سموه: "ها نحن نشهد تخريج فوج جديد في مختلف التخصصات التي تطرحها البوليتكنك، حيث حصل عدد من الخريجين على درجات امتياز وامتياز بمراتب الشرف الأولى والثانية، وذلك ما يبعث على التفاؤل بأن هذه الكلية تسير في الاتجاه الصحيح، ويؤكد المكانة المتميزة التي باتت تتبوؤها البوليتكنك بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة".

وأعرب سموه بهذه المناسبة عن الشكر لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الكلية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي وكافة منتسبي بوليتكنك البحرين من الهيئتين الأكاديمية والإدارية على ما بذلوه من جهود أسهمت في تحقيق الإنجاز والتميز، مباركا للخريجين والخريجات وأولياء أمورهم فرحتهم بتخرج فلذات أكبادهم، متمنيا لهم التوفيق لخوض مجالات العمل، معربا عن الثقة والامل بأنهم سيكونون خير من يمثل البوليتكنك في أي مجال يختارونه لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.

بعد ذلك ألقى وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي كلمة شكر فيها سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على تفضله برعاية حفل التخرج.

وقال: "ان من أهم انجازات الكلية، طرحها اليوم 14 برنامج بكالوريوس و17 برنامج دبلوم مشارك تشتمل على 23 تخصصا علميا، حيث حصلت جميع برامجها الاكاديمية على تقدير "جدير بالثقة" بحسب تقارير هيئة جودة التعليم والتدريب وتنفذ 693 برنامجا ودورة تدريبية خارجية بمجموع 3818 ألف برنامج ودورة تدريبية داخلية، وتمكنت من تخريج ثلاثة افواج من طلبة التخصصات العلمية لبرامجها الاكاديمية وذلك بما مجموعه 1325 خريجا وخريجة من العناصر المؤهلة التي اسهمت في تلبية حاجات سوق العمل.

ثم القى رئيس مجلس امناء كلية البحرين التقنية (بولتيكنك البحرين) الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة كلمة قال فيها: "لقد عودتمونا سموكم بصفتكم رئيسا للمجلس الاعلى لتطوير التعليم والتدريب على دعم وتشجيع كل منجز علمي في مملكتنا الغالية وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بكلية البحرين التقنية، هذه المؤسسة التعليمية الفتية التي أخذت على عاتقها مسئولية نشر التعليم التقني التطبيقي بمستوياته المتعددة وبرامجه المتنوعة ومتابعة مختلف مستجداته بما يخدم ويسهم في تنمية هذا الوطن الغالي ورقيه وما المكانة المرموقة التي وصلت اليها البوليتكنك، من بعد فضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، إلا نتاج دعمكم الشخصي لجهود القائمين عليها من مجلس امناء، والهيئتين الاكاديمية والتنفيذية ومتابعتكم المستمرة لسير العمل فيها، فلكم منا جميعا كل الشكر والتقدير والعرفان، كما لا ننسى وقفتكم ايها الآباء والامهات، فها أنتم اليوم ترون ثمرة جهودكم وتربيتكم وتعليمكم وتعيشون فرحة أبنائكم وبناتكم بيومهم السعيد هذا".

ثم قدم ضيف الشرف في الحفل، المستشار الاول لتطوير التعليم في مجلس التنمية الاقتصادية جيف زابدسكي كلمة اكد فيها أهمية بوليتكنك البحرين كمؤسسة تعليمية تقنية في رفد سوق العمل بما يحتاج إليه من ايد عاملة مدربة ومهنية، مشيرا الى ان هذه الكلية تساهم في خلق الافكار والابتكار وتعمل على بناء الاعمال الجديدة ودعم منظومة الاقتصاد.

بعد ذلك القى الطالب خالد محمود عبدالله كلمة الطلبة الخريجين، ثم تم عرض فيلم من انتاج طلبة بوليتكنك البحرين.

بعدها تفضل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتوزيع الشهادات على 268 خريجا وخريجة، من بين 380 خريجا وخريجة استكملوا متطلبات تخرجهم في مختلف التخصصات.