قتل 21 مدنيا على الاقل اليوم الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في غارات نفذتها طائرات حربية "يرجح انها روسية" على بلدة كفرنبل في ريف ادلب الجنوبي في شمال غرب سورية، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "مقتل 21 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وامراتين جراء غارات عشوائية نفذتها طائرات حربية يرجح انها روسية على بلدة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي".
وأفاد المرصد في حصيلة سابقة بمقتل 14 مدنياً على الأقل. واشار إلى إصابة العشرات بجروح، مرجحاً "ارتفاع حصيلة القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة".
وقال أحد شهود العيان حسام هزبر (25 عاما) لوكالة "فرانس برس" إن الطائرات الحربية "استهدفت بست غارات منازل المدنيين وسوقاً شعبياً مكتظاً" ما تسبب بحصيلة القتلى والجرحى المرتفعة.
وأعلنت روسيا أبرز حلفاء دمشق والتي تنفذ ضربات جوية مساندة لقوات النظام منذ أكثر من عام، بدء حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب وحمص (وسط) في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني تزامناً مع بدء الجيش السوري هجوماً على الأحياء الشرقية في مدينة حلب.
وتعد كفرنبل من أولى البلدات التي خرجت عن سيطرة قوات النظام في إدلب. وعرفت بعد اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري منتصف مارس/ آذار 2011، بتظاهراتها الضخمة كما ينشط ابناؤها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من أشد المعارضين للنظام.
ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل اسلامية على رأسها "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا قبل اعلانها فك ارتباطها بـ "القاعدة") على محافظة إدلب بشكل شبه كامل منذ صيف العام 2015.