كشف مصرف روسيا المركزي أمس الجمعة أن قراصنةً إلكترونيين سرقوا أكثر من ملياري روبل (31 مليون دولار أميركي) من حسابات مراسلة، كأحدث مثال على تصعيد الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم.
وناقش المسؤول بالمصرف المركزي، أرتيوم سيتشيوف، الخسائر في مؤتمر صحفي، قائلًا إن القراصنة حاولوا سرقة نحو 5 مليارات روبل.
جاء ذلك في تعليق لسيتشيوف على تقرير المصرف المركزي الذي صدر في وقت سابق يوم الجمعة، والذي كشف عن اقتحام قراصنة حسابات هناك عن طريق تزوير بيانات إثبات الشخصية لعميل.
وقد حثت الجهات التنظيمية المالية في جميع أنحاء العالم في الآونة الأخيرة المصارف على تعزيز أمنها الإلكتروني في أعقاب سلسلة من عمليات السطو رفيعة المستوى على مصارف حول العالم.
وتصاعدت المخاوف من وقوع هجمات على المصارف منذ شهر فبراير/ شباط عندما سرق مجرمو إنترنت مجهولون 81 مليون دولار أميركي كان مصرف بنجلاديش المركزي قد أودعها في مصرف نيويورك الاحتياطي الاتحادي. ولا تزال وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم تطارد المجرمين الذين سرقوا المال باستخدام طلبات أسلاك نقل احتيالية أُرسلت عبر شبكة التراسل المصرفية "سويفت" SWIFT.
وفي سياق منفصل، قالت روسيا إنها اكتشفت مؤامرة من قبل وكالات الاستخبارات الأجنبية لزرع الفوضى في النظام المصرفي بالبلاد عبر موجة منسقة من الهجمات الإلكترونية وتقارير ملفقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إفلاس مصارف.
وتُبدي روسيا هذه الأيام حالة من التأهب تحسبًا لهجمات إلكترونية بإيعاز أجنبي منذ أن اتهم مسؤولون أميركيون الكرملين بالتورط في هجمات إلكترونية على البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي أثناء حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، وقتئذ إن الولايات المتحدة سترد بشكل "متناسب" على روسيا. ومنئذ وقع عدد من الهجمات الإلكترونية استهدفت مؤسسات روسية رغم أنه من غير الواضح إن كانت مرتبطة بالخلاف بين موسكو وواشنطن.