ترأس رئيس الإتحاد العالمي للأسمدة عبدالرحمن جواهري، إجتماعاً لمجلس إدارة الاتحاد كما ترأس إجتماعي مجموعة الإدارة التنفيذية واللجنة التنفيذية للإتحاد، وذلك على هامش أعمال الملتقى الإستراتجي الذي عُقد بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 26 لغايّة 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وشهدت الإجتماعات مراجعة شاملة لتقارير اللجان، ودراسة توقعات الأسواق من حيث ميزان العرض والطلب في الفترة القادمة على المدى المتوسط وتأثير ذلك على توجهات الأسواق. كما تم وضع الخطط المستقبلية لتكنولوجيا التصنيع وزيادة الإنتاج مع مراعاة الترشيد في إستهلاك الطاقة وتعزيز الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة.
كما شهدت الإجتماعات كذلك تحديد سمات الأداء الجيد لنظم الأغذية والزراعة العالمية المستدامة وبلورة فهم مشترك للموارد وخدمات النظم الإيكولوجية والتأثيرات الإجتماعية والإقتصادية اللازمة لبناء القدرة على التكيف في هذه النظم والأسواق التي تخدمها حيث تُعد هذه المبادئ المجموعة الأولى من مبادئ العمل التطوعي العالمي لقطاع الأغذية والزراعة.
وخلال إجتماع مجلس الإدارة، تمّ إنتخاب كل من رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية الأردنية جمال أحمد الصرايرة، والرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة معادن السعودية خالد صالح المديفر، أعضاء جُدد في مجلس الإدارة بالإجماع ليرتفع بذلك عدد المقاعد الممنوحة بمجلس إدارة الإتحاد العالمي للأسمدة إلى خمسة مقاعد بما في ذلك مقعد رئيس الإتحاد الذي يشغله عبدالرحمن جواهري.
وكان رئيس شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات ورئيس الإتحاد العالمي للأسمدة عبدالرحمن جواهري قد إفتتح المنتدى الإستراتجي بكلمة أشاد خلالها بعقد الملتقيات والمؤتمرات التي تتيح لأعضاء الإتحاد فرصة الإلتقاء لتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز الصلات والروابط بين الاعضاء والهيئات الأخرى ذات الصلة، كما نوّه بأهميّة الموقع الإلكتروني الذي ساهم في توفير قاعدة معلوماتية شاملة، تتيح للمهتمين والباحثين والعاملين في مجال الأسمدّة فرصة الوصول إلى المعلومات المطلوبة، ومتابعّة التقارير والإحصائيات المتعلقة بهذه الصناعة.
وشدد جواهري في كلمته على الأهمية المتزايدة التي باتت تشكلها صناعة الأسمدة على مستوى العالم بأسره وذلك لكونها العنصر الأهم بل الأساسي في توفير الغذاء الذي يعتمد عليه سكان العالم.
الجدير بالذكر أن عبدالرحمن جواهري يرأس الإتحادين العربي والعالمي للأسمدة، وهو أول شخصية عربيّة تجمع بين المنصبين. قاد شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لتحقيق الكثير من الإنجازات العالميّة وهي اليوم كيان صناعي متميّز يُشار إليه بالبنان لتميّز إنجازاته ومنتجاته ذات الجودّة العاليّة والتي يتم تصديرها إلى أكبر الأسواق العالميّة. ويتبوأ عبدالرحمن الكثير من المناصب العليا والهامة في العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والاقليمية والعالمية.
يُشار إلى أن الاتحاد الدولي لمصنعي الأسمدة هو واحد من أكبر الاتحادات في العالم ويضم جميع مصنعي ومانحي التكنولوجيا لصناعة الأسمدة الصناعية النيتروجينية والفوسفاتية وينضم تحت عضويته العديد من الشركات الكبرى من شتى دول العالم. ويحظى مصنعو الأسمدة في الوطن العربي من دول الخليج العربية ومصر وليبيا وسوريا والأردن بحضور جيد في الإتحاد، إذ تعتبر هذه الدول من الدول المصنعة للأسمدة النيتروجينية، وذلك إلى جانب دول المغرب العربي والأردن المعروفة بإنتاجها للأسمدة الفوسفاتية.
ويقع مقر الإتحاد في العاصمة الفرنسية باريس ويستضيف اللقاءات والندوات بشكل دوري من شتى قارات العالم كما يستضيف الإتحاد إجتماعات الأعضاء ويتولى تنظيم زيارات ميدانية لجهات التصنيع المختلفة بهدف المساعدة على نقل التكنولوجيا والمعرفة.