حذر الحزب الاشتراكي الأوروبي في ختام مؤتمره أمس السبت (3 ديسمبر / كانون الأول 2016) في براغ من أن الاتحاد الأوروبي "مهدد" من السياسات الليبرالية الجديدة والمحافظة ومن التطرف والشعوبية، داعيا إلى "كسر اليأس".
وقال الحزب في بيان بعنوان "إنقاذ أوروبا"، إن "سنوات من تدابير التقشف غير الحكيمة، وتصاعد عدم المساواة، وانعدام الأمن، وفرت أرضا خصبة لليأس".
واعتبر أن "الشعبويين يستفيدون من هذا الوضع لنشر الأكاذيب والكراهية والانقسام، كما أظهرت لنا نتائج الاستفتاء البريطاني والانتخابات الأميركية".
وتابع أن "اليمين المتطرف في بلدان عدة بات حاليا حقيقة قاتمة".
وأشار بيان الحزب الاشتراكي الأوروبي الذي يضم الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديموقراطية والعمالية في الاتحاد الأوروبي، إلى أن هناك "تحديات كبيرة تنتظرنا في الأشهر المقبلة، مع انتخابات أساسية في عدد من الدول الأعضاء العام 2017 وما بعده".
وحض البيان أيضا الحكومة التركية على "العودة إلى عملية سياسية ذات صدقية واستئناف الحوار السياسي".
في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، منعت السلطات التركية نوابا أوروبيين من لقاء زعيم اكبر حزب موال للاكراد صلاح الدين دميرتاش الموقوف في اطار تحقيق حول "الارهاب".
وانتظر النواب العشرة المنتمون إلى الحزب الاشتراكي الأوروبي برئاسة رئيسهم البلغاري سيرغي ستانيشيف طويلا عند مدخل سجن ادرنة في شمال غرب تركيا قرب اسطنبول حيث يعتقل دميرتاش منذ مطلع الشهر.
وأثار اعتقال رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيغين يوكسيكداغ انتقادا اوروبيا شديدا، وساهم في تصاعد التوتر بين أنقرة وبروكسل.
وأردف الحزب الاشتراكي الأوروبي في بيانه "نشعر بقلق عميق جراء اعتقال رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي واحتجاز عدد من أعضائه وصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان في تركيا".