هنأ عدد قليل من الشخصيات في الولايات المتحدة السبت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الاتصال الهاتفي بينه وبين رئيسة تايوان، وسط سيل من الانتقادات التي وجهت إليه على خلفية هذا الأمر.
وكتب تيد كروز على تويتر أنه يفضل "رؤية دونالد ترامب يتحدث إلى الرئيسة تساي (اينغ-وين) بدلا من راوول كاسترو في كوبا أو (الرئيس) الإيراني حسن روحاني"، في انتقاد للرئيس باراك أوباما الذي عمل على التقارب مع كوبا والتفاوض على اتفاق نووي مع إيران.
وكروز الذي وصفه ترامب بـ"الكاذب" خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، اعتبر أن الاتصال يعتبر "تحسنا".
من جهته نشر المتحدث السابق باسم الرئيس جورج دبليو بوش، آري فليشر، عددا من التغريدات التي تصب في مصلحة ترامب.
وكتب على تويتر "الصين أصبحت أكثر عدوانية معنا لأنها تعرف أننا لن نفعل أي شيء مهم في المقابل".
ولم يتح البيان المقتضب لفريق ترامب حول الاتصال مع رئيسة تايوان والتدوينتان اللتان نشرهما الرئيس الأميركي المنتخب لاحقا، للخبراء والدبلوماسيين بأن يجزموا ما إذا كان هناك سوء تقدير لمدى تأثير هذا الاتصال ام ان ما حصل كان خطوة مدروسة من جانب ترامب الذي يندد بموقف الصين فيما يتعلق بالمنافسة التجارية والتبادلات.
بدوره قال سيناتور أركنساس الشاب طوم كوتون في بيان "أهنئ الرئيس المنتخب ترامب على محادثته مع الرئيسة تساي إينغ-وين، الأمر الذي يعزز التزاماتنا تجاه الديموقراطية الوحيدة على الأراضي الصينية".
وتعتبر الصين تايوان التي تحظى بحكم ذاتي جزءا من اراضيها في انتظار اعادة التوحيد تحت حكم بكين.
واحتجت الصين بشدة السبت على هذا الاتصال.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "ارسلنا بالفعل احتجاجا رسميا الى الجهة الاميركية ذات الصلة. نصر على انه ليس هناك سوى صين واحدة وان تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية".
من جانبه اكد البيت الابيض الجمعة دعم الرئيس الديموقراطي باراك اوباما لسياسة "الصين الواحدة". وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي ايميلي هورن لوكالة فرانس برس "ليس هناك اي تغيير في السياسة منذ امد طويل".
وقالت كيليان كونواي المستشارة المقربة من ترامب عبر "سي ان ان" مساء الجمعة، إن المحادثة التي تمت بمبادرة من الجانب التايواني لا تشكل بالضرورة تحولا دبلوماسيا كبيرا.