نظّمت مدينة التنين، أكبر سوق تسوق صيني بمملكة البحرين، معرضاً خاصاً لحرف صينية فريدة تمثل خلاصة الثقافة الصينية العريقة وذلك ضمن فعاليات العرض البهلواني الصيني الذي أقيم في الصالة الثقافية مؤخراً، وذلك بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفارة الصينية بالمملكة وجمعية الحرف اليدوية الصينية.

وهدف هذا المعرض لإعطاء فرصة للزوار للتعرف على الثقافة الصينية الفريدة، حيث اشتهرت الحرف الصينية على مدى قرون من الزمن ليس فقط بجمال تصاميمها، بل أيضاً بتصويرها لسحر التراث الصيني وثقافة البلاد، والتي هي بمثابة انعكاس حقيقي للحضارة الصينية. ويؤمن الكثير إنه من خلال المصنوعات اليدوية بالإمكان اكتشاف أسطورة حقيقية، بناءً على ما جاء في الروايات القديمة والمعتقدات الاجتماعية السائدة.

وقد اشتهرت الصين بكونها أول بلد تقوم بتصنيع البورسلين الأصلي في العالم، والبلد الأول في العالم الذي يقوم بإنتاج واستخدام الحرير، والجاديت المنحوت، الذي هو عبارة عن مادة من المعتقد إنه يحتوي على قوة نقية. ويعتبر الكثيرون إن الثقافة الصينية مثال يحتذى به بالعالم بفضل ما قدمه الشعب الصيني من مصنوعات يدوية أصبحت تعرف اليوم بـ»كريستال الحكمة الصينية». واليوم، تسمى هذه المصنوعات بكنز الثقافة التقليدية الصينية.

وأقيم معرض الحرف الصينية الفريدة في بهو الصالة الثقافية، وعُرض خلاله العديد من الحرف المذهلة، ما أعطى الفرصة للزوار لتذوق الثقافة الصينية. ومن بين ما تم عرضه عدد من المصوغات التي يطلق عليها كلويسون، وهي عبارة عن أسلوب قديم يستخدم لتزيين القطع المستخدمة في صناعة المجوهرات إضافة إلى النقوش الصغيرة المستخدمة للملابس أو الأسلحة، والتي استخدمت منذ سلالة يوان. كما تمكن الزوار من مشاهدة إبداعات المباخر النحاسية المصنوعة من المعدن والخشب والتي كانت تحتوي على بخور مشتعل، ومادة الجاديت المستخلصة من جبال الكونلون والتي تشتهر لدى الصينيين بجودتها العالية، بالإضافة إلى العديد من المصنوعات اليدوية الأخرى مثل الرو كلين – وهي عبارة عن مجموعة فريدة من الأواني الخزفية الصينية، والجي كيلنز التي استخدمت فيها مواد من منطقة يبلغ عمرها أكثر من 1000 سنة.