تمكنت قوات النظام السوري من استعادة حي طريق الباب في شرق حلب، حيث باتت تسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
هذا، وقالت روسيا أمس السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنَّها مستعدَّة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السوريَّة من شرق حلب.
واتَّهم مسئول في جماعة معارضة في حلب روسيا بالتراجع عما جرى الاتفاق عليه في محادثات بتركيا كانت ستفضي إلى وقف إطلاق النار، وقال إن قادة المعارضة تعهدوا بالقتال حتى إذا واجهوا قصفاً مكثفاً وهجمات برية.
وأقرت روسيا باتصالها بالمعارضة، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المحادثات التي استضافتها تركيا.
حلب، موسكو - وكالات
قالت روسيا أمس السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب الذي حقق فيه الجيش وحلفاؤه تقدماً يهدد بهزيمة ساحقة للمعارضة.
وتمكنت قوات النظام السوري من استعادة حي طريق الباب في شرق حلب، حيث باتت تسيطر على نحو ستين في المئة من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
واتهم مسئول في جماعة معارضة في حلب روسيا بالتراجع عما جرى الاتفاق عليه في محادثات بتركيا كانت ستفضي إلى وقف إطلاق النار، وقال إن قادة المعارضة تعهدوا بالقتال حتى إذا واجهوا قصفاً مكثفاً وهجمات برية.
وأقرت روسيا باتصالها بالمعارضة لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن المحادثات التي استضافتها تركيا.
وقال رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم، الموجود في حلب، زكريا ملاحفجي متحدثاً من تركيا إنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم.
لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا يرى أن شرق حلب قد يسقط في يد الحكومة بنهاية العام وأعرب عن أمله في التوصل إلى «صيغة ما» لتجنب «معركة مروعة».
وقالت روسيا التي اضطلعت بدور حاسم في سورية منذ تدخلها في الحرب قبل 15 شهرا إن انسحاب المعارضة سيؤدي إلى «تطبيع الوضع» في شرق حلب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: «نحن مستعدون لإرسال خبراء عسكريين ودبلوماسيين إلى جنيف على الفور من أجل الاتفاق على تحركات مشتركة مع الزملاء الأميركيين لضمان انسحاب كل المعارضين دون استثناء من شرق حلب.»
المعارضة بلا نصير
ولم يرد تعليق فوري من الولايات المتحدة التي دعمت بعض جماعات المعارضة التي تقاتل الأسد ومنها الجيش السوري الحر الذي يقاتل في حلب.
وفي تعذر وجود خيارات جيدة يجري المعارضون محادثات مع مسئولين روس قالوا إنها أسفرت عن اتفاقات تشمل رحيل المقاتلين من حلب. وقال ملاحفجي إن تصريحات لافروف ألغت كل شيء وإن اجتماعات تركيا وصلت إلى طريق مسدود.
وقال ملاحفجي إن القادة العسكريين في حلب قالوا: «نحن ما نترك المدينة».
وأضاف أنهم قالوا إنه ليست هناك مشكلة مع «ممرات إنسانية لخروج المدنيين... بس نحن ما نترك مدينتنا».
وقال المرصد ومصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية عززت مكاسبها وسيطرت على حي طارق الباب في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الجمعة). وذكر المرصد السوري أن الحكومة سيطرت على 60 في المئة على الأقل من المنطقة التي كانت خاضعة للمعارضة.
وقال المرصد إن المعارضين أسقطوا أيضاً طائرة حربية سورية فوق حلب وقتلوا طيارين على متنها. ولم يتسن لـ «رويترز» الحصول على تعليق من الجيش السوري بشأن التقرير.
وفي تصريح خلال مؤتمر في روما أشار دي ميستورا إلى إمكانية سقوط حلب بنهاية العام، وقال «إن حلب لن تصمد هكذا طويلا».
وأضاف «كنت أشعر أنها ستكون معركة رهيبة ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة وأن تكون هناك صيغة ما».
من جانبه، أحيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء له مع نظيره الأميركي جون كيري، الآمال في عقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن الأزمة السورية.
وقال لافروف في تصريحات لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس (السبت) في موسكو إن بلاده على استعداد لإرسال دبلوماسيين للتفاوض مع زملائهم الأميركيين في سويسرا بشأن الأزمة السورية.
وأضاف لافروف أن الجولة الجديدة ستتناول وضع أجل لانسحاب الجماعات المسلحة من شرق حلب وتقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين فيها.
كان لافروف وكيري التقيا أمس الأول (الجمعة) في روما.
وأوضح لافروف قائلا: «أبلغني كيري خلال اللقاء بمقترحات أمريكية تعتبر متوافقة بلا شك مع خط الخبراء الروس»، إلا أنه لم يذكر تفاصيل ذلك.
العدد 5202 - السبت 03 ديسمبر 2016م الموافق 03 ربيع الاول 1438هـ
