بدأت حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس في رام الله اليوم السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2016) انتخاب اعضاء هيئتيها القياديتين اللجنة المركزية والمجلس الثوري، بينما تتزايد التكهنات حول خلافة الرئيس الفلسطيني.
ويصوت 1400 عضو في الحركة في مراكز الاقتراع في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفي قطاع غزة ايضا حيث لم يتمكن عشرات من اعضاء الحركة من الخروج لحضور المؤتمر، بعد رفض اسرائيل منحهم تصاريح.
ويجري التصويت لانتخاب المجلس الثوري المؤلف من ثمانين عضوا منتخبا وحوالى اربعين معينين، واللجنة المركزية التي تضم 18 عضوا منتخبا واربعة يعينهم الرئيس.
ولم تعرف اسماء المرشحين حتى الان. الا ان هناك 64 شخصا ترشحوا لعضوية اللجنة المركزية. وترشح 423 اسما للمجلس الثوري لحركة فتح.
ووافق المؤتمر الجمعة على منح العضوية الفخرية الدائمة في مركزية فتح، لثلاثة اشخاص بناء على ترشيح من الرئيس محمود عباس هم فاروق القدومي وسليم الزعنون وابو ماهر غنيم، باعتبارهم من مؤسسي حركة فتح.
وستصدر النتائج في وقت متأخر ليل السبت او صباح الاحد.
ويرى الخبراء ان النتائج ستشكل مؤشرا على الثقل السياسي للتيارات المختلفة داخل فتح التي تشهد انقسامات داخلية وحيث اسقط اسم القيادي في الحركة محمد دحلان من عضوية المؤتمر بعدما فصلته اللجنة المركزية في 2011، اثر خلافات بينه وبين عباس.
- قوائم موافق عليها مسبقا؟ - وانتخب عباس رئيسا في 2005 لمدة اربع سنوات وانتهت ولايته عام 2009 بينما يعرقل الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وفي حين تسري تكهنات بشأن خلافة عباس، لا يلقى طرح اسم دحلان القائد السابق لجهاز الامن الوقائي في غزة قبل ان يصبح غير مرغوب فيه، ترحيبا.
وكان دحلان الذي شغل منصب قائد جهاز الامن الوقائي في غزة قبل سيطرة حركة حماس على القطاع، بين القادة الشباب نسبيا الذين انضموا سنة 2009 الى اللجنة المركزية للحركة الى جانب مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد لدى اسرائيل وعدد من قادة الاجهزة الامنية مثل جبريل الرجوب.
وسربت الاسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوائح عليها اسماء المرشحين، قيل انها حظيت بموافقة مسبقة من عباس وتعد رابحة حتى قبل عملية التصويت.
ونفى المتحدث باسم المؤتمر محمود ابو الهيجا ذلك.
وترشح البرغوثي الذي ما زال في السجن، والرجوب الذي اصبح مسؤول الرياضة الفلسطينية والناشط جدا على الساحات الدولية بالاضافة الى امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للجنة المركزية. بينما تم طرد دحلان ومؤيدوه من الحزب.
وجددت حركة فتح الثلاثاء ثقتها بعباس وانتخبته قائدا عاما لها مرة اخرى.
وجدد عباس مساء الأربعاء دعوته الى تحقيق السلام مع إسرائيل بالحوار، في وقت يكثف مؤيدو الاستيطان ضغوطهم على الحكومة الاسرائيلية اليمينية على وقع استياء متعاظم لدى الفلسطينيين.
وقال عباس في خطاب القاه امام مؤتمر حركة فتح في اليوم الثاني لانعقاده انه من المهم "ترسيخ وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية وتطويرها في المجالات كافة".
ولفتت في اليوم الاول لمؤتمر حركة فتح مشاركة وفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وإلقاء كلمة نيابة عن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل تضمنت عرضا على حركة فتح ب"الشراكة".
وتهيمن فتح على مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في حين فقدت سيطرتها على مؤسسات السلطة في قطاع غزة بعد ان سيطرت عليه حركة حماس بقوة السلاح في 2007.
ويقول محللون ان حركة فتح تتهيأ لتعزيز وجودها في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
ويرى البعض في مشاركة حماس مؤشرا الى تقارب محتمل بين الطرفين الفلسطينيين.
ومنذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 2002، أعلنت حركة فتح وضع حد لانشطتها العسكرية، خلافا لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتواصل "مقاومتها" للدولة العبرية.
واشار استطلاع رأي اجري مؤخرا ان ثلثي الفلسطينيين يرغبون في ان يقدم عباس استقالته.