حض رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي (يسار الوسط) أمس الجمعة (2 ديسمبر / كانون الأول 2016) مناصريه على إقناع المترددين بالتصويت لصالح الاستفتاء الدستوري يوم الأحد.
وقال رينزي في الخطاب الأخير في إطار حملته "هم كثيرون جدا، يجب علينا الذهاب للبحث عنهم (...) لأن كل شيء سيحسم في 48 ساعة" في اشارة الى المترددين.
وكان رينزي يتحدث أمام تجمع ضم آلاف الأشخاص المحتشدين في أجواء احتفالية في فلورنسا، المدينة التي كان رينزي رئيسا لبلديتها.
وقال إن كلمة "نعم يجب ألا تسمح لنا فقط بتغيير إيطاليا بل بتغيير أوروبا، بتغيير العالم".
واعطت آخر استطلاعات للرأي تقدما بين 5 إلى 8 نقاط لرافضي الإصلاح الذي اقترحه رينزي، مع عدد كبير من المترددين.
وفي وقت ستشهد كل من فرنسا وألمانيا انتخابات حاسمة عام 2017، شدد رئيس الوزراء الإيطالي على أن "الخوف من الآخر، الخوف من المستقبل يؤديان إلى نتائج انتخابية تفاجئ العالم بكامله"، مضيفا "يعود إلينا أن نوجه أوروبا، وأن نجعلها تحلم".
ولوح ناشطون أمام رينزي بأعلام حملت شعار "تكفي (كلمة) نعم".
وقال متقاعد يدعى انجيلو (73 عاما) لوكالة فرانس برس "إنه شيء استثنائي أن تكون هناك قدرة على تغيير الوضع. الأطراف الآخرون ليس لديهم أي مقترح آخر. هذا الاستفتاء سيضعنا في الاتجاه الصحيح".
واعتبر الطالب توماسو (21 عاما) ان "هذا الإصلاح ضروري لإرساء أسس لايطاليا. نحن بحاجة الى البرلمان يكون (عمله) أسرع، وإلى حكومات أكثر استقرارا". أضاف "إذا خسرنا هذا الاستفتاء، سيشكل ذلك نصرا للشعبوية في أوروبا وربما في العالم".
والاصلاح الذي يدعو اليه رينزي منذ اشهر يرمي إلى تأمين استقرار سياسي اكبر لايطاليا التي توالت عليها ستون حكومة منذ 1946، من خلال الحد من صلاحيات مجلس الشيوخ الى حد كبير وتجريده من حق التصويت على الثقة بالحكومة.
وكان رينزي (41 عاما) الذي وصل إلى السلطة في شباط/فبراير 2014 وسط رغبة في تغيير كل شيء في ايطاليا، اعلن قبل سنة "اذا خسرت الاستفتاء الدستوري، فسانسحب من السياسة".
وتراجع منذ ذلك الحين، مقرا بانه كان من الخطأ اعطاء بعد شخصي للاستفتاء.
والاصلاحات التي تنص ايضا على الغاء نظام الاقاليم، تعارضها غالبية الطبقة السياسية من اقصى اليسار وصولا إلى اليمين المتطرف مرورا بالشعبويين من حركة خمس نجوم او رابطة الشمال وحزب فورتزا ايطاليا برئاسة سيلفيو برلوسكوني او حتى "غاضبين" من الحزب الديموقراطي الذي يترأسه رينزي وقد دعوا الى التصويت بـ"لا" الاحد.