دعت وزارة الصحة الكويتية المواطنين والمقيمين الى توخي الحيطة والحذر نتيجة تعرض البلاد لأمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة تصل سرعتها الى 50 كم في الساعة على بعض المناطق ، وفق ما قالت صحيفة الانباء الكويتية اليوم السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
واكد وكيل وزارة الصحة خالد السهلاوي في بيان صحافي حدوث حالات طارئة لمرضى الربو تسببت في صعوبة بالتنفس والاختناق نتج عنها دخول 844 حالة الى المستشفيات، موزعة على 26 حالة في العنايــة المركــزة و45 حالة دخول في الأجنحة، فضلا عن وجود 5 وفيات، مؤكدا أن بقية الحالات تلقت العلاج اللازم وغادرت المستشفى.
ولفت الى أن اقسام الحوادث في المستشفيات أعلنت حالة الطوارئ والاستعداد لتلقي الحالات الحرجة وعمل الاسعافات اللازمة، داعيا الى الاتصال بأرقام الطوارئ في حال حدوث اي طارئ لا قدر الله وهي، 112 للاسعاف، و151 للاستشارات الطبية.
ونصح السهلاوي مرضى الربو والحساسية بتوخي الحذر وتناول أدويتهم بانتظام، وتدفئة انفسهم، فضلا عن مراجعة الطبيب في حال ظهور اي اعراض، مشيدا بجهود جميع الاطباء والفنيين والهيئة التمريضية والإدارية والطوارئ الطبية في الاقسام المختلفة، خاصة الباطنية والعناية المركزة والحوادث على ما قدموه من عناية للمرضى، شاكرا ايضا عملهم وتعاونهم المخلص في حالات الطوارئ.
بدورها، نفت مديرة منطقة العاصمة الصحية فاطمة العسومي ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تحذيرات حول إغلاق الدور الأرضي والأول من مستشفى الأميري بسبب عدوى فيروسية عار عن الصحة، مؤكدة ان الموسم الحالي موسم الانفلونزا الموسمية، لافتة الى ان عدد الحالات بالمعدلات المتوقعة كما في كل موسم.
من جهته، أكد مدير مستشفى الأميري علي العلندا أن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن انتشار وباء انفلونزا (H1N1) لا أساس له من الصحة، مبينا ان ما يحدث لا يخرج عن إطار الانفلونزا الموسمية المحصورة بحالات الربو والأمراض التنفسية الموسمية التي تزداد في هذا الفصل من كل عام.
ونفى العلندا تسجيل أي حالة إصابة بفيروس (H1N1)، مبينا أن دخول موسم الأمطار وكثرة عدد المصابين بحالات الربو والحساسية التنفسية جعل المستشفى مكتظا بالمراجعين للتشخيص والعلاج.
وقال إن مستشفى الأميري اتخذ كل إجراءاته الوقائية والعلاجية تحسبا لمثل هذه الظروف التي لا تخرج عن إطار الانفلونزا الموسمية المتمثلة بحالات الربو والحساسية.
في السياق نفسه، أكدت وزارة الصحة تسبب الأمطار والعواصف الرعدية في زيادة أعراض الربو خاصة عند الأطفال والشباب بسبب الرطوبة العالية.
ونصحت رئيسة المكتب الإعلامي بوزارة الصحة غالية المطيري بالبقاء في المنزل أثناء العواصف الرعدية مع إبقاء النوافذ مغلقة، وتجنب مثيرات الربو الأخرى مثل التدخين والروائح القوية والتمارين الشاقة.
ودعت الى الاحتفاظ ببخاخات الربو دائما، بحيث تكون قريبة من المرضى، والتأكد من امتلائها، قائلة: في حال يعاني المرضى من حساسية الأنف بالاضافة الى الربو، فيجب استخدام بخاخ الأنف أو الأدوية المضادة للهيستامين تبعا لوصفة الطبيب.
وشددت على اهمية طلب المساعدة الطبية على الفور في حال ملاحظة ازدياد أعراض الربو مثل صعوبة التنفس أو أصوات صفير بالصدر.
وعن فترة الشتاء، نصحت المطيري مرضى الربو بالالتزام بالعلاج الوقائى الذي يصفه لك الطبيب، وتجنب التغير المفاجئ في درجات الحرارة مثل الخروج من المنزل الدافئ الى درجات الحرارة المنخفضة بالخارج، وتغطية اللأنف والفم عند الخروج الى الأماكن الباردة، فالبرودة قد تزيد من حدة أعراض الربو، فضلا عن التنفس من الأنف وليس الفم، فالتنفس من الانف يساعد على إبقاء الهواء الداخل الى الرئتين دافئا.
وتابعت: أخذ الجرعة الواقية من تطعيم الانفلونزا في بداية الشتاء لتجنب أدوار الانفلونزا، والتأكد من الطبيب أن الأدوية الموصوفة للمريض لا تزيد من أعراض الربو، وتجنب الأشخاص المصابين بأدوار البرد والانفلونزا حتى لا تتعرض للعدوى، علاوة على تجنب التدخين والأماكن التي يوجد بها دخان التبغ، والتأكد من نظافة مرشحات أجهزة التكييف، وتجنب النشاط البدنى خارج المنزل في الجو البارد.