قاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون تدريباً واسعا للمدفعية يقضي بشن هجمات وهمية على سيئول وأهداف أخرى، بينما تكشف اليابان وكوريا الجنوبية عقوبات أحادية جديدة رداً على البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية أنه تم نشر عدد من بطاريات المدفعية الثقيلة من أجل هذا التدريب الذي يقضي بشن هجمات على 5 جزر حدودية وعلى «الهيئات القيادية الرجعية» في سيئول ومدن جنوبية أخرى.
وقالت الوكالة إن التدريب جرى أمس الأول الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بعد ساعات على تبني مجلس الامن الدولي بالإجماع قراراً جديداً يعاقب بيونغ يانغ؛ بسبب تجربتها النووية الخامسة التي جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي. ونص القرار الذي اعدته الولايات المتحدة بعد مفاوضات شاقة استمرت 3 أشهر مع بكين، يضع حداً لصادرات الفحم الكورية الشمالية المصدر الرئيسي لعائدات بيونغ يانغ الخارجية.
وقال كيم جونغ-اون خلال التدريب: «إذا اندلعت حرب، فان مثل هذه الضربات القاتلة ستوجه إلى القوات الكورية الجنوبية، وإرادتها في شن هجوم مضاد ستكسر من البداية وسنقضي عليها بالكامل».
وكشفت كوريا الجنوبية أمس (الجمعة) عقوباتها الخاصة على بيونغ يانغ بإضافتها أسماء عشرات الاشخاص والمنظمات التي يشتبه بمشاركتها في البرنامج النووي الكوري الشمالي على لائحتها السوداء.
ونظراً لعدم وجود علاقات تجارية بين الكوريتين؛ تبقى هذه الاجراءات رمزية إلى حد كبير. وقال ناطق باسم حكومة سيئول إن اللائحة السوداء باتت تضم حزب العمال الكوري الحاكم والوحيد في كوريا الشمالية واثنين من أقرب مساعدي كيم جونغ أون وهما شو ريونغ-هاي وهوانغ بيونغ-سو، مما سيثير غضب الشمال.
كما ادرجت المجموعة الصينية «داندونغ هونغتشيانغ انداستريال ديفلوبمنت» على اللائحة الكورية الجنوبية بعد خطوة مماثلة قامت بها واشنطن في سبتمبر الماضي.
وقررت اليابان ايضا أمس تعزيز عقوباتها الاحادية عبر حظر دخول السفن اليابانية التي زارت كوريا الشمالية، إلى مرافئها، واضافة اسماء منظمات وافراد يفترض ان يتم تجميد ممتلكاتهم.
وكان مجلس الامن الدولي دعا بيونغ يانغ يوم الأربعاء إلى «التخلي» عن برنامجها للتسلح النووي. لكن الشمال رد بتأكيده أن العقوبات لن تؤدي سوى إلى «تعزيز إجراءاتها المضادة في إطار دفاعها الذاتي».
العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ