طغت أجواء يمتزج فيها الجد بالمرح على الحلقة الثانية من البرنامج الجماهيري الخاص باختيار المواهب التمثيلية في الشرق الأوسط "أراب كاستينغ" الذي تعرضه شاشة أبوظبي، فيما شكل الغناء العنوان الأبرز للحلقة، حيث غنى المشتركون بانتظار مثولهم أمام لجنة التحكيم وغنى البعض منهم أمام أعضائها على المسرح، فيما غنت اللجنة في المسرح بانتظار دخول مشترك جديد بقيادة الفنان باسل خياط.
وعرض البرنامج في حلقته الثانية تقريرين أولهما عن أعضاء لجنة التحكيم الأربعة يستعرض مفهومهم لما يجب عليه أن يكون المشتركين، فرأى باسل خياط أنه لا يوجد وصفة جاهزة ليصير المرء ممثلاً جيداً، فيما قالت غادة عبد الرازق أن عليهم حب مهنة التمثيل حتى يبرعوا فيها، واشترط طارق العلي الموهبة أولاً عند كل من يرغب في دخول ميدان الفن، فيما نصح قصي كل راغب بالتمثيل أن يبتعد، إن لم يمتلك أدواته التمثيلية، فيما كان التقرير الثاني عن الفنانة غادة عبد الرازق بوصفها عضو اللجنة الصعب الذي نادراً ما يستحوذ مشترك على رضاها، فيا شرحت غادة خلال التقرير سبب تشددها في اختيار المشتركين.
المشتركة التونسية شيماء قدمت مشهدها باللهجة اللبنانية، قبل أن يطالبها باسل خياط باستكمال أدائها بلهجتها المحلية، ورغم أن طارق العلي لم يكف عن تشجيعها إلا أنه لم يمنحها صوته، فيما قام باسل وقصي وغادة بمنحها بطاقة الترشح الى المرحلة التالية.
وفيما نجحت المشتركة اللبنانية الين بانتزاع بطاقة الترشيح بـ (4 نعم) من لجنة التحكيم التي أشادت بادائها العالي ومهاراتها التمثيلية، لم تفلح ريم من سورية في نيل بطاقة الترشح إلى المرحلة التالية رغم منحها فرصة لإعادة تقديم مشهدها، ووقوف كافة أعضاء اللجنة لتشجيعها، لكنها لم تقنع أي واحد منهم، فخاطبها قصي خولي بأن هناك فرق بين من يحب التمثيل وبين يبرع به، ونصحها بالعمل أكثر على أدائها، فيما قامت غادة عبد الرازق باهداء المشتركة وردة، تعويضاً عن تشددها في عدم قبول ترشحها، فيما منحها باسل الخياط بطاقة نعم من باب "الأمل" على حد قوله، لتطوير أدائها.
بدورها قدمت إشراك من تونس مشهداً باللغة الفصجى، قبل أن يطلب منها قصي خولي أن تؤدي المشهد ذاته بلهجتها التونسية، فيما أخذ باسل خياط على المشتركة الشابة عدم تبنيها النص واندماجها به ولكن رأى ان أداءها قابل للتطور، وقالت غادة أن الشابة موهوبة، لتمنحها اللجنة في النهاية( 3 نعم)، أما المشتركة منيرة من الجزائر، فبدت الأفضل في الحلقة بعد أن قدمت أداء مسرحياً بمستوى رفيع، لتحوز على بطاقات الترشيح الأربعة، بعدها وصف مقدم البرنامج أداء منيرة بأنه قوي إلى درجة رفعت به معنويات اللجنة.
المشتركة اماندليرا من لبنان قدمت مشهداً عن عانس تنتظر عريسها الذي لا يأتي بأسلوب كوميدي، وذلك عبر كركتر خاص ومتميز، قبل أن يقاطعها باسل خياط ويطالبها بتقديم المشهد ذاته ولكن بشخصيتها الحقيقية، فنالت المشتركة التصفيق الحار في الحالتين، فيما أِشادت اللجنة بأدائها ومنحتها بطاقات الترشيح بـ 4 نعم.
وقدم وليد كمامة من تونس أداء عالي المستوى لمونولوج رجل يحلم في مشهد تراجيدي حاز إعجاب اللجنة وأثار حماستها، فنال أصوات أعضائها الاربعة وتصفيقهم الحار. أما المشترك أحمد من مصر، فقدم مشهداً تراجيدياً باللهجة الصعيدية، أخذت اللحنة عليه بعدها حالة التكرار في الأداء والجمود قليلاً، فنال 3 نعم، فيما لم يمنحه قصي خولي بطاقة الترشيح، مشيراً أنه لم يمنحها إياها ليحثه على مزيد من العمل في المراحل المقبلة من البرنامج.
المشترك عصام من السعودية قدم مشهداً غلب عليه الصمت، هو الأمر الذي اعتبره الفنان باسل خياط دليل موهبة، بسبب قدرته على إدارة لحظات الصمت بمهارة، فيما خاطبه قصي خولي بالقول " أنا لم أحب أدائك..أنا عشقته" فيما قام المشترك الشاب بعد أن أطمئن على نيله 4 نعم، بمغازلة غادة عبد الراوق بأغنية الفنانة وردة "العيون السود".
وتخلل منافسات الحلقة مقاطع سريعة لأداء عدة مشتركين في البرنامج، لم تفلح الدفعة الأولى منهم بنيل رضا اللجنة، فيما نالت الدفعة الثانية بطاقات الترشيح للمرحلة التالية من البرنامج، منهم نور خليفة ومحمد ابلان ومحمود كركي.وطغى على المشاهد أجواء مرح خاص، وتقطيع مدروس في أداء المشتركين للخروج بمشهد واحد طويل، تداخلت فيه تعليقات لجنة التحكيم مع أصوات المشتركين وردود أفعالهم.