كشفت الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية عن إطلاق مبادرة المجلس الخليجي الذكي للعمل الإنساني، وذلك في الحفل السنوي الذي رعاه رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.

واحتفلت الشبكة بتوزيع جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الخامسة 2016 وهي دورة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (القائد الإنساني) وجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة «عطاء 2016» مساء الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بفندق روتانا آرت أمواج، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وممثل راعي الحفل وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة الذي عبر عن الاعتزاز بالأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الخيرية والاجتماعية في دول مجلس التعاون كشريك أساسي في مشاريع التنمية.

وقال في كلمته أمام الحفل إن النشاط الخيري يعد مظهرًا حضاريًا يقاس به تقدم المجتمع الخليجي، وتكمن أهمية هذه الجائزة التي تحظى باهتمام كبار المسئولين إلى إنجازاتها العديدة حيث بدأت الكثير من المؤسسات الإنسانية في الخليج تشعر بها وتستفيد من خدماتها عبر تبنيها نشر ثقافة الإدارة المؤسسية والاحترافية للعمل الإنساني الخليجي من خلال ورش العمل والدراسات المتخصصة.

وزاد قوله «دأبت مملكة البحرين بتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بخدمة المستفيدين من خدمات المؤسسات الخيرية والإنسانية داخل وخارج البحرين وما إنشاء المؤسسة الملكية الخيرية إلا دليل لخدمة المنظومة الاجتماعية»، مضيفًا أن المؤسسات التشريعية دعمت دور المؤسسات الخيرية والإنسانية من خلال سن العديد التشريعات والقوانين التي جاءت في سبيل تتويج الخدمة والرعاية حتى أصبحت مفخرة واعتزاز جميع العاملين في تلك المؤسسات أهلية ورسمية، والحال ذاته في دول مجلس التعاون الخليجي والتي أصبحت منارة لجميع الأمصار، فالعمل الإنساني أصبح في الخليج ركيزة أساسية في أعمال المنظمات الرسمية والأهلية.

بلد الخير وأهل الخير

من جهة أخرى، وضمن كلمة ممثل الفائزين التي ألقاها رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والحاصل على جائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة، وجه الشكر إلى البحرين ملكًا وحكومةً وشعبًا، واصفًا البحرين بأنها «بلد الخير وأهلها أهل الخير» ونحن جميعًا متوافقون على الخير دائمًا، ووصف أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد بأنه مدرسة لنا جميعًا، كنت ومازلت من الذين نهلوا من مدرسته منذ الطفولة، ولي ذكريات جميلة ومازلت أتعلم من هذا الرجل وجهوده في الاستقرار والأمن.

وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية ورئيس جامعة المملكة يوسف عبدالغفار في كلمته: «نكرم قادة العطاء في الخليج العربي، وأن تشريفهم السنوي جعل من هذه الجائزة مجلسًا مهنيًا وإنسانيًا يجتمع فيه أهل الاختصاص ومحفلًا سنويًا لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم الوفاء في المجتمع، وبقيمة منجزاتهم الاستثنائية، أصبحت الجائزة منصة للوقوف على جودة الأعمال والمبادرات الخيرية لصالح المستفيدين في دول التعاون وخارجه».

استثمار فرص الشراكة

وأضاف «نسعى من خلال مركز انجازات مسئولة للجوائز المهنية التابعة للشبكة أن نكون قدوة في تكريم أهل العطاء من أصحاب الانجازات الإنسانية المعتبرة في دول التعاون لنقول لهم شكرًا من القلب فأعمالكم يخلدها التاريخ الإنساني، وللعام الثاني على التوالي، أطلقت الشبكة جائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاءة «عطاء» لتشهد بأن المكرمين هم أصحاب العطاءات، وتحت هذه المظلة، حرصت الشبكة على استثمار فرص الشراكة بين أفراد المجتمع لتعزيز الأهداف التنموية والاجتماعية التي تعود بالخير والنماء لشعوب الخليج وطرح المبادرة تلو الأخرى كل عام والتي تساهم في تطوير ودعم العمل الإنساني في المنطقة والعالم».

وأعلن عبدالغفار عن إطلاق مبادرة المجلس الخليجي الذكي للعمل الإنساني، وهي مبادرة تهدف إلى توثيق مساهمات دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات العمل الإنساني وآثارها الإنسانية والاجتماعية والتنموية للعالم أجمع لإبراز اسهامات الخليج كنموذج يحتذى به في الخيرية والوسطية.

اعتزاز باللفتة الإنسانية

وفي كلمة المكرمين، عبر الشيخ عبداللطيف المحمود على لسان المكرمين عن الاعتزاز بهذه اللفتة الإنسانية من قبل الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية لأهل العطاء من قادة المؤسسات الخيرية، والمشاركة الشرفية من بعض الاخوة والأخوات من دول مجلس التعاون الخليجي، منوهًا لتعزيز روح العطاء حيث بذل الكثير من المكرمين زهرة أعمارهم في الأعمال الخيرية والمجتمع والمساهمة بفعالية في قضايا التنمية المجتمعية.

الفائزون بجائزة سمو الشيخ صباح الأحمد للعمل الإنساني

شملت قائمة الفائزين بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الخامسة عشرة للعام 2016 في دورة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (القائد الإنساني) كلا من:

1 - رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحصل على جائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة.

2 - مملكة البحرين: ناب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

3 - دولة الكويت: النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

4 - دولة قطر: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء أحمد بن عبدالله آل محمود.

5 - سلطنة عمان: الوزير المسئول عن الشئون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله.

6 - مملكة البحرين: الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة.

7 - دولة قطر: رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنطقة التعاون الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني.

8 - مملكة البحرين: رئيس مجلس إدارة جمعية النور للبر الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة.

9 - دولة الإمارات العربية المتحدة: وزير دولة- رئيس مجلس إدارة دبي العطاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي.

10 - المملكة العربية السعودية: المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.

11 - مملكة البحرين: مبارك جاسم كانو، مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو.

12 - دولة الإمارات العربية المتحدة: رئيس منظمة الأسرة العربية، رئيس مشروع التنمية الإنسانية المستدامة جمال بن عبيد البح المطروشي.

13 - سلطنة عمان: ريم بنت عيسى بن محمد الزدجالية، جمعية دار العطاء.

الفائزون بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية

وقالت رئيس المركز الخليجي لأبحاث المسئولية الاجتماعية منار محمود الغمراوي: «سواعد لا تعرف الكلل والملل بنفوس راقية عشقت العطاء هي التي شيدت نهضة مملكة البحرين، فها نحن نرقب عبر تاريخ البحرين عطاء الإنساني البحريني في مختلف المجالات، وهاهي مبادرات العائلات البحرينية المتجسدة في إسهاماتها المتنوعة في مختلف المجالات تعكس ما تتحلى به الروح الأصيلة لمكونات هذا الشعب المحب للبذل والذي لا تحد عطاءاته أي حدود في سبيل نشر قيم العلم وتكريم أهله وتقدير العلماء والمفكرين والمبدعين من سائر أرجاء الوطن».

وشملت قائمة الفائزين بجائزة البحرين للقيادة المجتمعية المعطاء 2016 كلا من: عبداللطيف المحمود ممثلًا عن الجمعية الإسلامية، حسن عبدالله فخرو ممثلًا عن الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، رشيد محمد المعراج ممثلًا عن مركز الرحمة لرعاية المعاقين، حسن إبراهيم كمال ممثلًا عن جمعية البحرين الخيرية، مصطفى السيد ممثلًا عن المؤسسة الملكية الخيرية، الشيخة لولوة بنت علي آل خليفة ممثلًا عن جمعية النور للبر، أحمد محمد البناء ممثلًا عن جمعية البحرين لرعاية الوالدين، حسن محمد بوهزاع ممثلًا عن جمعية الكلمة الطيبة، أحمد صالح النعيمي ممثلًا عن جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، سعيد عباس عيسى السماك ممثلًا عن جمعية الحكمة للمتقاعدين، علي عبدالله محمد البنعي ممثلًا عن جمعية بيت المقدس، طارق محمد الشيخ ممثلًا عن جمعية الإصلاح، عبدالحكيم عبدالرحيم اسحاق ممثلًا عن جمعية دار الإيمان، عبدالعزيز راشد السندي ممثلًا عن جمعية البحرين للعمل التطوعي، حسين منصور جاسم الحداد ممثلًا عن جمعية اسكان عالي الخيرية، عيسى محمد الماجد ممثلًا عن جمعية قلالي الخيرية، مها محمد ابراهيم ممثلةً عن دار المنار لرعاية الوالدين، ابراهيم عبدالعظيم الحاج ممثلًا عن منظمة الدعوة الإسلامية، عبدالجليل علي العبدالله ممثلًا عن جمعية السنابل لرعاية الأيتام، مجدي جاسم النشيط ممثلًا عن جمعية مدينة عيسى التعاونية الاستهلاكية، خليل أحمد الديلمي ممثلًا عن جمعية شجرة الحياة الخيرية، حسن قاسم الشيخ ممثلًا عن جمعية الأنفال، صلاح أحمد العويض ممثلًا عن دار المنار لرعاية الوالدين، محمد الحسن ممثلًا عن جمعية المركز الإسلامي للدعوة، بدرية مرزوق المرزوق ممثلةً عن جمعية فتاة الريف، عادل سلطان المطوع ممثلًا عن مركز البحرين للحراك الدولي، ابراهيم عبدالله البراهيم ممثلًا عن جمعية الحد الخيرية، عبير أحمد الجودر ممثلةً عن صحيفة التزام، حسن جاسم الجاسم ممثلًة عن الشبكة الإقليمية الاجتماعية، محمد سيف الأنصاري مدير عام مبرة الكوهجي الخيرية، الشيخ عصام اسحاق ممثلًا عن جمعية التربية الإسلامية، انتصار أحمد فلمبان من المملكة العربية السعودية.

أما ضيوف الشرف من دول مجلس التعاون فهم الشيخ مساعد محمد مندني من الكويت، ونعيمة ابراهيم الغنام من المملكة العربية السعودية، وفواز محمد الدخيل من السعودية، منيرة الحربي من السعودية وأسماء الدوسري من دولة قطر.