قال رئيس وحدة العناية القصوى لحديثي الولادة (الخدج) بمجمع السلمانية الطبي، عبدالرؤوف المدحوب: «إن الوحدة تستقبل نحو 1000 طفل خديج سنوياً بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى جدحفص للولادة، وإن نسبة النجاة تصل لنحو 60 في المئة منهم».

ونفى المدحوب لـ «الوسط» انتشار فيروس في وحدة عناية الأطفال الخدج. من جهته، قال الوكيل المساعد للتخطيط والتدريب بوزارة الصحة، محمد أمين العوضي، على هامش الملتقى العلمي الذي نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج، أمس (الخميس): «إن الأطفال حديثي الولادة (الخدج) يمثلون نسبة 50 في المئة من إجمالي عدد الوفيات من هذه الفئة العمرية في البحرين».

رئيس «عناية الولادة» لـ «الوسط»: 1000 طفل خديج سنويّاً... ولا فيروس متفشياً بالوحدة

قال رئيس وحدة العناية القصوى لحديثي الولادة (الخدج) بمجمع السلمانية الطبي، عبدالرؤوف المدحوب، إن «الوحدة تستقبل نحو 1000 طفل خديج سنويّاً بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى جدحفص للولادة، وأن نسبة النجاة تصل إلى نحو 60 في المئة منهم».

ونفى المدحوب لـ «الوسط» انتشار فيروس في وحدة عناية الأطفال الخدج، مؤكداً أنه «لا يوجد أي فيروس خطير منتشر في الوحدة، والموجود التهابات اعتيادية تحدث في أي مكان بالعالم، وليست بالخطورة التي يعتقدها البعض».

جاء ذلك على هامش الملتقى العلمي الذي نظمته وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج أمس الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي برعاية وكيلة الوزارة عائشة بوعنق تحت شعار: «اهتمام أفضل لحياة أفضل»، بفندق الموفنبيك في المحرق.

وأفاد المدحوب بأن «الوحدة تستقبل الأطفال الخدج ممن عمرهم 24 أسبوعاً فما فوق، فالطفل الخديج هو الذي يكون حمله أقل من 37 أسبوعاً، ومن يتم إدخاله الوحدة هم في عمر ما بين 24 و34 أسبوعاً، وكلما زاد عمر الطفل إلى نحو 30 أسبوعاً، كانت نسبة الحياة أفضل»، مؤكداً أن «50 إلى 60 في المئة من إجمالي الأطفال الخدج الذين تستقبلهم الوحدة يحصلون على فرصة الحياة، فنحن نستقبل نحو 1000 طفل خديج سنوياً بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى جدحفص للولادة».

وذكررئيس الوحدة أن «عدد الأطفال الخدج في زيادة مستمرة سنويّاً لأسباب مختلفة، أولها النمو السكاني المتسارع، بالإضافة إلى سبب آخر رئيسي وهو انتشار العلاج الإخصابي، فهناك بعض الأمهات يلجأن إلى العلاج بالهرمونات، وبالتالي ارتفاع نسبة الحمل بأكثر من طفل في مرة واحدة والذي يصاحبه في الوقت نفسه زيادة في عدد الأطفال الخدج، وهذا الأمر مثل مشكلة وضغطاً علينا»، مشيراً إلى أن «مجلس النواب تناول هذا الموضوع خلال العام الماضي، وذهب إلى تقييد المستشفيات الخاصة بعدد معين من الأطفال في عمليات الإخصاب، وقد التمسنا نوعاً من الضبط في هذه العملية حاليّاً، ففي إحدى الحالات وردتنا أم بـ 5 أطفال ضمن عملية حمل واحدة».

وبين المدحوب أنه «بحسب الإحصائيات والأرقام التي أفصحت عنها الامم المتحدة، يولد في العالم نحو 15 مليون طفل خديج سنوياً، وعدد مليون طفل منهم يموت ويفقد فرصته في الحياة، وأن من بين كل 10 مواليد طفل خديج كمعدل عالمي»، مشيراً إلى أن «التحدي في الأطفال الخدج أنهم صغار في السن والبنية كثيراً، ويواجهون مشكلات؛ نظراً إلى عدم اكتمال الدماغ والرئتين وغيرها، بالإضافة إلى المضاعفات التي يمرون بها، وهي كلما قلت كانت فرصتهم في الحياة أفضل، ولذلك نصر حاليّاً على الرعاية من قبل الولادة إلى أثناء الولادة وخلال وجودهم في الوحدة وما بعد خروجهم منها».

وحول عدد الاستشاريين والأطباء الموجودين في وحدة العناية القصوى لحديثي الولادة، بين المدحوب أنه «يوجد 4 استشاريين في الوحدة، إلى جانب مجموعة من الأطباء المساعدين أيضاً، ونغطي 3 أجنحة في مجمع السلمانية الطبي: 307 و309 ومستشفى جدحفص للولادة، وعدد الأسرة نحو 50 سريراً غالبيتها مشغولة بسبب عدد الحالات الكبير الذي نستقبله دائماً، إلى جانب 22 سريراً في مستشفى جدحفص للولادة».

ونوه رئيس الوحدة إلى أن «قسم الأطفال الخدج يحتفل للعام الرابع على التوالي باليوم العالمي للأطفال الخدج، وضمن فعاليات متنوعة، وهذا العام احتفلنا 3 مرات ضمن فعاليات نوعية، الأول كان في مجمع السلمانية الطبي، والثاني في مستشفى جدحفص للولادة برعاية بعض أهالي الأطفال الخدج حيث افتتحنا 3 غرف خاصة بالرضاعة الطبيعية برعاية وكيلة الوزارة عائشة بوعنق، ونظمنا يوماً تثقيفيّاً للأهالي في منتزه عين عذاري بالتزامن مع اليوم العالمي للأطفال الخدج، والأخير كان أمس وهو الملتقى العلمي للموظفين والأطباء والممرضين».