اختلف مرشحا الرئاسة في النمسا حول مستقبل الاتحاد الأوروبي ليل الخميس/ الجمعة (2 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، في مناظرة تلفزيونية أخيرة غلبت عليها الهجمات الكلامية من جانب المرشح اليميني نوربرت هوفر.
وسيختار النمساويون بين هوفر مرشح حزب الحرية اليميني ومنافسه المنتمي لحزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين يوم الأحد في انتخابات قد يتمخض عنها فوز أول رئيس شعبوي يميني بالرئاسة في غرب أوروبا.
وأشار هوفر إلى أن فان دير بيلين كان جاسوسا سوفيتيا وشيوعيا، واتهمه بالكذب مرات عديدة.
ومن جهته، اتهم فان دير بيلين منافسه بأنه يسعى إلى إخراج النمسا من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى خطة هوفر لإجراء استفتاء في حالة انضمام تركيا إلى التكتل أو إذا أصبح التكتل مركزيا إلى حد كبير للغاية.
وقال فان دير بيلين إن الاتحاد الأوروبي مشروع ناجح ضمن السلام وخلق وظائف، مشيرا إلى أنه "لا ينبغي تعريض ذلك للخطر".
أما هوفر فقد قال إن حزبه يسعى إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي وليس تدميره.
وينظر إلى حزب الحرية الذي ينتمي إليه هوفر على أنه حركة شعبوية ضد المؤسسة في القارة الأوروبية، والتي تضم الجبهة الوطنية الفرنسية وحزب البديل من أجل ألمانيا.
وبالرغم من أن الرئيس النمساوي لديه صلاحيات سياسية قليلة ولا يمكن أن يحدد ملامح السياسة الخارجية، إلا أن فوز هوفر يمكن أن يعطي دفعة رمزية للشعبويين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
ويتوقع الناخبون احتدام المنافسة في انتخابات الأحد المقبل.