تقدم زهاء 350 شخصا ببلاغات عن تعرضهم للتحرش الجنسي من قبل مدربين لفرق الناشئين لكرة القدم، بحسب ما أعلن المجلس الوطني لقادة الشرطة في المملكة المتحدة اليوم الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وبدأت قضية التحرش بالتفاعل بدءا من الاسبوع الماضي، مع كشف عدد من اللاعبين السابقين ومنهم دوليون شاركوا مع المنتخب الانجليزي، بما تعرضوا له من قبل عدد من المدربين.
وقال المسئول عن ملف حماية الاطفال في المجلس سايمون بايلي "نعمل عن كثب مع الاتحاد (الانكليزي لكرة القدم) لضمان ان التحرك إزاء هذا العدد المهم والمتزايد من الضحايا، على كل مستويات كرة القدم، سيتم تنسيقه بشكل فعال".
واشار المجلس الى ان الشرطة تلقت عددا "مهما" من الاتصالات، بعدما كشف عدد من اللاعبين القدامى عن تعرضهم للتحرش.
واوضحت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الارقام التي اعلنها المجلس، تستند الى تحقيقات جارية، اضافة الى "خط ساخن" تم اطلاقه من قبل "الجمعية الوطنية للوقاية من القسوة تجاه الاطفال".
واوضحت الجمعية ان 860 اتصالا اجريت بهذا الخط، ما اتاح لها احالة 60 قضية الى الشرطة او دائرة الخدمات الاجتماعية، خلال ثلاثة ايام من بدء العمل بالخط.
وتقوم 15 دائرة للشرطة في المملكة المتحدة باجراء تحقيقات في هذه القضية التي تتصدر عناوين الصحف البريطانية منذ زهاء اسبوعين.
واعرب رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم مارتن غلين عن عدم اعتقاده بانه تم التستر على هذه القضية.
وقال "ستساعد القضية في تسليط الضوء على امور لا يمكن ان تحصل مجددا، لكن هل اعتقد انه كان ثمة تستر؟ اشك بذلك"، علما بان الاتحاد فتح تحقيقا داخليا في القضية.
وبدأ حجم القضية بالتوسع الاسبوع الماضي بعدما كشف اللاعبون السابقون اندي وودوارد وستيف والترز وبول ستيورات عن تعرضهم للاعتداء الجنسي.
وكانت النيابة العامة البريطانية اعلنت الثلاثاء توجيه تهم بالاعتداء الجنسي على قاصر الى المدرب السابق باري بينيل، الذي كان وراء اندلاع فضيحة الاعتداءات الجنسية على لاعبين قاصرين.
واوضحت النيابة في بيان "بعد دراسة عناصر الاثبات، وجهت لبينيل 8 تهم بالاعتداء الجنسي على قاصر دون 14 عاما".
وسجن بينيل 4 سنوات بسبب اعتدائه على قاصر بريطاني عام 1994 خلال جولة في فلوريدا (الولايات المتحدة)، وتسع سنوات بسبب التحرش 23 مرة بسبعة اطفال في انكلترا عام 1998.
وفي 2015، وضع بينيل في السجن لاعتدائه جنسيا عام 1990 على فتى خلال معسكر تدريبي في ماكليسفيلد (شمال غرب انجلترا).