كشف مؤشر اقتصادي صدر اليوم الخميس (1 ديسمبر / كانون الأول 2016) تحسن أداء قطاع الصناعات التحويلية في الصين خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي. للشهر الثالث على التوالي، وهي أطول فترة نمو للنشاط الصناعي منذ أواخر 2014، بما يشير إلى النمو المستقر لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية بالصين الذي تصدره مجموعة "كايشين إينسايت" الخاصة من 2ر51 نقطة في تشرين أول/أكتوبر الماضي وهو أعلى مستوى له منذ 27 شهرا إلى 9ر50 نقطة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

يذكر أن قراءة المؤشر لأقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش القطاع في حين أن قراءته لأكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، وهو ما يعني أنه على الرغم من تراجع المؤشر خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق، فإن النشاط الصناعي مازال يحقق نموا.

من ناحيته قال شونج شينج شينج مدير إدارة تحليل الاقتصاد الكلي في مجموعة "سي.إي.بي.إم جروب" تعليقا على نتائج المسح إنها تشير إلى استمرار تعافي الصناعات التحويلية، مشير إلى أن المؤشرات الفرعية للناتج الصناعي والطلبيات الجديدة والمخزون تراجعت، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجات ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، بما يشير إلى تزايد الضغوط التضخمية.

وكان الاقتصاد الصيني قد حقق نموا بمعدل 7ر6% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي وهو ما يتفق مع المستهدف بالنسبة للحكومة بدرجة كبيرة حيث تستهدف بكين نمو الاقتصاد بمعدل يتراوح بين 5ر6% و7% خلال العام الحالي مقابل نموه بمعدل 9ر6% في عام 2015، في أدنى معدل له خلال 25 عاما وذلك بعد عقود من النمو القوي.

يأتي ذلك فيما أصدرت الحكومة الصينية في وقت سابق من اليوم بيانات مؤشرها لثقة مديري المشتريات للصناعة والذي يركز بصورة أكبر على الشركات الأكبر حجما التي تديرها الدولة.

فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني اليوم إلى 7ر51 نقطة خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي مقابل 2ر51 نقطة في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وهو أكبر ارتفاع له منذ منتصف .2014

وارتفع مؤشر مديري مشتريات الشركات غير الصناعية من 54 نقطة إلى 7ر54 نقطة خلال الفترة نفسها بحسب البيانات الرسمية الصادرة اليوم.