العدد 5199 - الأربعاء 30 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ

أهالي الموصل يواجهون نقصاً في المياه... وقوات مكافحة الإرهاب تواصل تقدمها في الأحياء الشرقية

نازحون عراقيون من الموصل بانتظار نقلهم إلى المخيمات  - reuters
نازحون عراقيون من الموصل بانتظار نقلهم إلى المخيمات - reuters

يواجه نصف مليون من أهالي مدينة الموصل في شمال العراق، وضعاً «كارثياً» بسبب حرمانهم من مياه الشرب إضافة إلى انقطاع الكهرباء في المدينة التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش».

وقالت منسقة العمليات الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في العراق، ليز غراند لوكالة «فرانس برس»، إن «ما يقرب من نصف مليون من المدنيين، الذين يعانون من مشكلة الحصول على الطعام يومياً هم الآن محرومون من المياه الصالحة للشرب».

وأضافت أن هذا النقص «ستكون له عواقب كارثية على الأطفال والنساء والعائلات» الموجودة في المدينة.

وأكد أهالي عدد من أحياء الجانب الشرقي من مدينة الموصل، حيث تتقدم قوات مكافحة الإرهاب تدريجياً، عدم وصول المياه عبر شبكة التوزيع منذ عدة أيام ما أجبر العديد منهم لجلب الماء من الآبار.

وفر أكثر من 70 الف شخص من منازلهم منذ انطلاق عملية استعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول لكن مازال هناك أكثر من مليون شخص يعيشون داخل الموصل، 600 ألف منهم في الجانب الشرقي من المدينة.

«كارثة صحية»

حذر عبد الكريم العبيدي الذي يعمل مع منظمة إنسانية محلية، في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «من وقوع كارثة إنسانية وصحية بعد أن بات بعض الأهالي مجبراً على شرب مياه الآبار غير الصالحة للشرب».

وأكد مصدر طبي في مركز قوقجلي الطبي، عند المدخل الشرقي للمدينة «وصول حالات إسهال ومغص معوي خصوصاً بين الأطفال، بسبب شرب مياه غير صالحة للشرب».

وقالت رئيسة مجلس مدينة الموصل، بسمة نسيم إن تنظيم «داعش» قطع المياه عمداً عن الأحياء الشرقية مع تقدم القوات العراقية فيها.

وأشارت إلى أن «هناك مساع لتوفير المياه بشاحنات تنقل خزانات إلى الأحياء التي تم تحريرها».

ويضاعف نقص المياه معاناة الأسر التي باتت تعتمد تماماً على الحصص الغذائية الحكومية.

وتواصل قوات مكافحة الإرهاب تقدمها في الأحياء الشرقية للموصل وتمكنت من طرد الإرهابيين الثلثاء من كامل حي البكر الذي شهد أمس (الأربعاء) عمليات تمشيط.

في غضون ذلك، دوت انفجارات ضخمة في محيط المكان بعضها ناتج عن تفجير سيارات مفخخة، وفق ما قال عناصر من قوات مكافحة الإرهاب لـ «فرانس برس».

وفيما انتشر عناصر مكافحة الإرهاب في أحد الشوارع السكنية في حي البكر، اشتعلت النيران في حافلة صفراء اللون مفخخة.

وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي لـ «فرانس برس» «العملية اليوم كانت موفقة، أكملنا كل الأهداف التي كانت مقررة لهذا اليوم». مضيفاً «الأهداف الصعبة انتهت ما تبقى قليل إن شاء الله».

وأشار إلى أنه «بقي حوالى ثلاثة إلى ثلاثة ونصف كيلومتر عن النهر» دجلة الذي يقسم مدينة الموصل.

ويخشى أن تبطئ عاصفة من تقدم القوات خلال اليومين المقبلين بسبب الصعوبة التي تسببها لسلاح الجو، وفق ما أكد قادة في قوات مكافحة الإرهاب.

ووجهت القوات العراقية رسائل إلى أهالي الموصل طلبت منهم البقاء في منازلهم وعدم عبور خطوط المواجهات.

لكن بقاء مئات آلاف المدنيين في المدينة يقف عقبة أمام استخدام القوات العراقية أسلحة ثقيلة ضد ما بين ثلاثة إلى أربعة الاف من الإرهابيين المتحصنين فيها.

قوات عراقية تحمل رجلاً مصاباً خلال معركة في الموصل
قوات عراقية تحمل رجلاً مصاباً خلال معركة في الموصل

العدد 5199 - الأربعاء 30 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً