دعا رئيس حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير الحكومة الاتحادية ببلاده لمنح المزيد من الاهتمام لدور المجتمع التركي في ظل النقاش القائم حالياً بشأن وقف مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي مع تركيا.

وقال أوزديمير أمس الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في تصريحات خاصة لبرنامج «مورجن ماجازين» الإخباري بالقناة الأولى الألمانية «إيه دي آر»: «لابد أن يتم مراعاة توضيح أن ذلك ليس موجهاً ضد المواطنين في تركيا، ولكنه موجه ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضد سياسته التي حولت البلاد إلى نوع من السجن المفتوح».

وشدد على ضرورة أن ترسل الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إشارات لإظهار «أننا نقف إلى جانب المجتمع المدني التركي».

يشار إلى أن تقاريراً صحافية ذكرت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تؤيد وقف مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي مع تركيا.

وأوضحت صحيفة «بيلد» الألمانية في عددها الصادر أمس (الأربعاء) أن ميركل دعت لعدم فتح فصل جديد في هذا الشأن خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تتزعمه أمس الأول (الثلثاء).

وكان البرلمان الأوروبي دعا يوم الخميس الماضي لإيقاف مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي مع تركيا.

من جانبها، أفادت نيابة ولاية أضنة بجنوب تركيا أمس (الأربعاء) بأنه جرى إلقاء القبض على ستة أشخاص للتحقيق معهم على خلفية الحريق الذي اندلع مساء أمس في سكن طلابي وأسفر عن مقتل 12 شخصاً.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن مدعي عام الولاية، علي يلدان، القول إن «قوات الأمن أوقفت صباح اليوم (أمس) ستة من المسئولين عن إدارة السكن الطلابي، للتحقيق معهم».

وأضاف أن الموقوفين هم مدير السكن، وثلاثة مشرفين، وموظفان آخران.

وأسفر الحريق عن مقتل 12، معظمهم من الطالبات، وإصابة 24 آخرين.

وذكرت تقارير محلية أنه يجرى التحقيق مع تسعة أشخاص، ستة منهم قيد الاعتقال، لتسببهم في سقوط ضحايا نتيجة الإهمال. وأضافت التقارير أن من بين الضحايا طفلة مدير السكن.

وأشارت التقارير إلى أن تماساً كهربائياً داخل مبنى السكن وراء اندلاع الحريق.

وذكرت وكالة «دوغان» أن الحريق اندلع في مدخل المدرسة وانتشر بسرعة لكون معظم المبنى من الخشب. وكان السكن في الطابق العلوي من المبنى. وقال مسئول محلي إن الأبواب الموصلة لسلم الطوارئ كانت مغلقة.