العدد 5199 - الأربعاء 30 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ

«هل تراني» للصفَّار و«نومة العروس» تفوزان بمسابقة «الوسط» للقصة القصيرة

لن تُقبل المُشاركات من دون صورة عن الهوية...

فازت قصة «هل تراني»، للكاتبة جنان منصور الصفَّار، بجائزة «الوسط» للقصة القصيرة، لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عن فئة الكتَّاب البحرينيين، و «نومة العروس» للكاتب المصري أحمد الزناتي محمد. وتبلغ قيمة الجائزة 100 دينار بحريني لكل فئة.

ويتمركز فضاء «هل تراني» حول تزاحم أكثر من شتات، ذلك الذي نعاينه متجلِّياً في المكان؛ سواء انتسبنا إليه أو لم ننتسب، وشتات (الداخل بشقيه)، ذلك الذي يجد الإنسان نفسه محاصراً فيه، بفعل سلوكات وظروف لا يد له فيها، مع قدرة على تجاوزه أو التمرُّد عليه بأشكال مختلفة، تارة بالصمت وتارة بحراك يعيد له اعتباره، ويحجِّم من ذلك الشتات. قصة امتازت بلغتها السردية التي مزجت بين العامية والفصحى، دون إخلال ببنيتها ومسارات السرد فيها. وبالنسبة إلى قصة «نومة العروس»، فقد تم توظيف الإشارات والعلامات، والكلام «رمزاً»؛ ما جعلها على متاخمة - في مناخاتها ولغتها - من «الفضاء الصوفي»، من دون أن تتورَّط في إغراق ينفرط به عقد القصة، مع توظيف واعٍ وذكي في السرد ولغته.

يلزم أن نذكُر هنا أن قصة «القنَّاص» للسورية نوران عيسى، واحدة من القصص المُلفتة، لولا انتقالها بالقصة من مناخاتها المدهشة والمتحوِّلة، إلى صيغة «مدرسية» ختمتْ بها، عبْر تساؤلات تم إقحامها إقحاماً فجاءت مباشِرة، نازعة السرد والمناخات من فضائها الأصلي.

بقي أن ننوِّه هنا إلى عدد من القصص التي حققت مستويات متقدمة في التحكيم، من بينها: «قد يلعبون»، لمحمد المير غالب، «النقَّاشة وثقب الأوزون»، لإلهام زند، «حق الضحِك»، لعشم الله مكادي، «نصف عاشق» لنور جاسم البخيت، «لا تثقل المسير» لزينب سعيد سلمان، و«كانت القاضية» لأحمد بديع، إذ امتازت القصص بقدرتها على إحكام السرْد، مع تمكُّن من اللغة الموحية؛ علاوة على القيَم والثيمات التي تمَّت معالجتها وتقديمها بصورة ملفتة وجميلة.

كما نُلفت عناية الأخوات والإخوة المشاركين في المسابقة، إلى أن القصص التي تصل في اليوم الأخير من الشهر، بعد نهاية الوقت المخصص للفرز والنشر والتحكيم، يتم إدخالها ضمن مشاركات الشهر الذي يليه؛ ما يحفظ حق المشاركين في المنافسة؛ ولذا يُفضَّل من المشاركين إرسال مساهماتهم قبل ثلاثة أيام - على أقل تقدير - كي لا يُفوِّتوا على أنفسهم فرصة الدخول في المنافسة في الشهر نفسه.

ولكي لا يتم استبعاد مساهمات مستوفية للشروط الفنية تُلفت «الوسط» الانتباه - للمرة الثانية - إلى أنه لن يتم قبول القصص من دون إرفاق صورة عن الهوية أو البطاقة المدنية أو جواز السفر؛ بحكم أن المسابقة تشترط ألَّا يتجاوز عمْر المشارك 40 سنة؛ علاوة على التحقُّق من اسمه الأصلي وبلده. مع تمنياتنا بالتوفيق لجميع المشاركين.

وسعدنا في شهر نوفمبر تحديداً بسبب تعدد البلدان التي ينتمي إليها المشاركون من اليمن والعراق والمغرب والجزائر وسورية والمملكة العربية السعودية، والسودان، ومشاركات لعرب في بلاد المهجر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً