تعتزم مجموعة من الجمعيات السياسية والإسلامية إحياء ذكرى إنشاء «هيئة الإتحاد الوطني» والتي كان لها دور كبير وبارز في العمل السياسي في خمسينات القرن الماضي، إذ كانت بمثابة تحالف جمع كل القوى الوطنية والدينية والثقافية. وفي اتصال هاتفي أجرته «الوسط»، صرح رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، بأن «احتفالا يجمع معظم القوى السياسية والإسلامية» سيقام بمنطقة السنابس في موقع تأسيس الهيئة نفسه بالقرب من مأتم بن خميس» في الثامنة مساء العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يذكر أن هيئة الإتحاد الوطني والتي أنشئت سنة 1954م كانت قد تمخضت عن اجتماع عقدته الفعاليات السياسية الرئيسية في البحرين آنذاك تحت اسم «الهيئة التنفيذية العليا». وقد تقرر فيه إنشاء الهيئة والتي تغير اسمها لاحقا إلى «هيئة الإتحاد الوطني» بعد حوارات بين قادة الهيئة والحكومة اعترفت من خلالها الاخيرة بأول حزب سياسي في الخليج، إلا أن العدوان الثلاثي على مصر وحادثة حذف الحجارة على وزير الخارجية البريطاني سلوين لويد أثناء هبوط طائرته بالبحرين ومرور موكبه بالقرب من أستاد المحرق، أدى الى أن يتدخل الجيش البريطاني لقمع الهيئة ونفي قادتها. وقد كان «عبدالرحمن الباكر» و «عبدالعزيز الشملان» و «عبدعلي العليوات» أبرز قياديي الهيئة . ويقام حفل الإحياء بمشاركة كل من «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، جمعية العمل الوطني الديمقراطي، جمعية الوسط العربي الإسلامي، جمعية العمل الإسلامي، جمعية التجمع القومي الديمقراطي، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي»
العدد 28 - الخميس 03 أكتوبر 2002م الموافق 26 رجب 1423هـ