أوضحت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي انه بعد أن تمت إزالة العقبات القانونية عن البحرينية فيما يخص حقوقها السياسية فإن الواجب يحتم على مؤسسات المجتمع المدني كالجمعيات النسائية والسياسية والدينية تفعيل وتشجيع المرأة على خوض الحياة السياسية خلال الانتخابات النيابية القريبة.
وأضافت العوضي أن مسئولية المجلس وهو - جهة رسمية - تطوير الأداء السياسي للمرأة عبر التوعية والمشاركة إلى النهوض بمستوى خوضها للانتخابات النيابية في إشارة إلى أن المرأة العربية عموما لديها عزوف وسلبية على مستوى المشاركة السياسية و أيضا ما يمس بمسألة الانتخاب والترشح.
وعلقت قائلة «إن نسبة مشاركتها عربيا بشكل عام لا تقاس مع الرجل، لذا فالمجلس حمل على عاتقه مسألة توعية البحرينية حتى تصل إلى المجالس النيابية (...) من خلال برنامج توعوي، فصناع القرار في البلاد أعطوا هذه الفرصة ولابد من تفعيلها!».
كما أكدت العوضي أن مشاركة وخوض المرأة الانتخابات سينعكس ايجابيا على تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، فيحسب لها حساب في صنع القرار مستقبلا داخل المجلس النيابي المرتقب.
وأضافت ان المجلس قرر أن يطرح حملات توعية عن مشاركة المرأة السياسية ستبث قريبا عبر حلقات تلفزيونية باعتبار التلفاز أداة إعلامية سريعة النقل للمعلومات.
وعلى صعيد متصل ينظم المجلس الاعلى للمرأة جلسة حوارية «عن مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية» بمقر جامعة البحرين في الصخير صباح يوم الثلثاء المقبل.
وقد تم توجيه دعوة الى 1500 سيدة بحرينية من مختلف التخصصات والكفاءات المهنية للمشاركة في هذه الجلسة.
وكانت سيدة البحرين الاولى صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المفدى ورئيسة المجلس قد ذكرت في تصريحات سابقة ان الجلسة ستسعى الى تنمية روح المشاركة السياسية وتوعية المرأة بحقوقها المشروعة في هذا الجانب التي حصلت عليها في السنوات الماضية.
ويصل عدد المرشحات حاليا في انتخابات المجلس النيابي إلى ثماني بينما بلغ عددهن في انتخابات مجالس البلدية التي نظّمت في مايو/ أيار ثلاثين مرشحة
العدد 28 - الخميس 03 أكتوبر 2002م الموافق 26 رجب 1423هـ