تباين مضمون اللافتات الممتدة على شارع البديع بما تحمله من شعارات مرحبة بمقدم سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة إلى المحافظة الشمالية. ففيما كان غالبية هذه الشعارات تشيد بخطوة سمو ولي العهد بوضع حجر الاساس للمدينة الجديدة وترحب بزيارته للمحافظة استغل عدد من المقاطعين للانتخابات البرلمانية بوضع لافتات تحمل شعارات تدعو لمقاطعة الانتخابات المقبلة.
كما تجمع ما يقارب من 20 شخصا بالقرب من دوار الدراز حاملين لافتات تعبر عن مقاطعتهم للانتخابات مما دعا رجال الامن لمحاولة تفريقهم.
وقال عدد من المتجمهرين: «ان رجال الامن سحبوا منهم اللافتات بالقوة كما قاموا بمصادرة (كاميرا فوتغرافية) خاصة بأحدهم».
وقال احدهم: «لقد تعرضنا للمضايقة من قبل رجال الامن على رغم ان تجمعنا سلمي ومشروع».
ومن جانب آخر تم امس استدعاء ستة اشخاص لمركز شرطة الخميس بسبب لافتة عرضت على مدخل قرية الديه تتضمن شعارا يدعو إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وتم اخذ افاداتهم وتوقيعاتهم على تعهدات بالحضور يوم غد السبت لإكمال الاجراءات.
وقال حسين المولاني: «قمنا بتركيب اللافتة مساء امس على مدخل القرية وفي الساعة الثالثة والنصف صباحا قام افراد من الشرطة (بلباس مدني) بنزع هذه اللافتة فما كان منا الا مطالبتهم بارجاعها إلينا... وبالفعل اعطونا اللافتة بعد ان قاموا بتسجيل اسمائنا ورقم سيارتنا».
وكانت شرطة مركز الخميس قد استدعت في الساعة الواحدة بعد ظهر امس المجموعة التي قامت بتركيب اللافتة وأفرجت عنهم حوالي الساعة الرابعة مساء بعد ان طلبت منهم ارجاع اللافتة لحين الانتهاء من الاجراءات. وأكد أحد أعضاء المجموعة أن استجوابهم قد تم بطريقة طبيعية وقال: «لم نتعرض لأي مضايقات من قبل الشرطة عند اخذ اقوالنا». فيما قال المولاني: «تم الاتصال بي حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا من قبل احد الذين تم استدعاؤهم وطلب مني احضار اللافتة التي بقيت في سيارتي بعد نزعها من قبل الشرطة وعند تسليم اللافتة إلى مركز الشرطة تم الافراج عنا جميعا
العدد 28 - الخميس 03 أكتوبر 2002م الموافق 26 رجب 1423هـ