أبدى أعضاء المجلس البلدي للمحافظة الشمالية استياءهم من عدم إشراكهم بصورة فاعلة في الإعداد لزيارة سمو ولي العهد التي قام بها أمس لوضع حجر الأساس للمدينة الشمالية، معتبرين ذلك محاولة لسحب البساط من تحت المجلس ومزاحمتهُ في مهماته التي نص عليها قانون البلديات، وقد كانت ردة الفعل على الحدث من «تهميش لهم» هي الأولى من نوعها منذ استلامهم مهماتهم فقد بلغ الأمر أن أضرب بعضهم عن الحضور إلى الحفل، وهدد بعضٌ آخر بالاستقالة إذا استمر الوضع على ما هو عليه وكأن وجودهم وعدمه سواء.
وفي متابعة سريعة للحدث أجرت الوسط اتصالات ببعض أعضاء المجلس الذين أكدوا استياءهم مما حدث.
فقد قال رئيس المجلس مجيد السيد علي: «إن مثل هذه الأعمال هي من صميم عمل المجلس، فالمجلس البلدي طبقا لقانون المجالس البلدية من ضمن مهماته الإعداد للمناسبات والاحتفالات الوطنية، ومن جانب آخر فنحن كمجلس بلدي معنيّون بالمشاريع العمرانية والسكنية وهذا أكبر مشروع عمراني سكني يتم في المحافظة منذ استلام المجلس البلدي مهماته».
ويضيف رئيس المجلس: «لقد بلغ حد تجاهلنا في هذه المناسبة العزيزة علينا إلى أننا علمنا بالزيارة عن طريق رسائل أبنائنا الطلبة التي وزعت عليهم في مدارسهم!! وقد وصلتنا الدعوة من المحافظة بعد أسبوع من ذلك!
وقد تعرضنا إلى أكثر من تساؤلات الأهالي حول هذا الموضوع على اعتبار أننا مصداقية التمثيل للأهالي، ولم يكن لنا من هذه المناسبة نصيب حتى بكلمة على الأقل».
وختم رئيس المجلس حديثه بقوله: «إن كل ما نتمناه أن لا يكون إبعادنا عما انتخبنا لأجله مقصودا ونأمل أن يكون للمجلس حضور في المشاريع التي هي من صميم عمل المجلس».
أما عضو مجلس بلدي الشمالية محمد علي سلمان فلم يكن استياؤه أقل من استياء رئيس المجلس حيث قال: «إن ما زاد من استيائه في زيارة سمو ولي العهد يوم أمس هو عندما رأى رئيس المجلس البلدي في الصفوف الأخيرة إلى درجة أن وزير الاسكان هو الذي دعا رئيس المجلس إلى الامام لاستقبال سمو ولي العهد حيث لم يكن لرئيس المجلس مقعد في الصفوف الامامية، وهنا أسجّل شكري لوزير الاسكان على دعوته رئيس المجلس أثناء الحفل».
وأضاف سلمان بقوله: «هذه المناسبة هي خدماتية وليست أمنية فما السبب في إبعاد المجلس البلدي وهو المؤسسة الشعبية الوحيدة في المملكة في الوقت الحاضر ومع ذلك نستقبل الدعوة قبل يومين فقط من المناسبة».
مّا عضو مجلس بلدي الشمالية عمران حسين عمران فقد كان استياؤه واضحا جدا من خلال حديثنا معه فقد أضرب عن المشاركة في الاحتفال وقال: «لقد وجدت نفسي مهمشا وتهميشي هذا هو تهميش لمن انتخبوني، لأني لم أصل إلى هذا المنصب بمرسوم وإنما وصلت إليه بإرادة شعبية محضة». وتساءل عمران عن السبب في ذلك وهل هو تصرف شخصي من المحافظة؟ وقال عمران: «أنني إذا وجدت نفسي في غير المكان الذي رشحني الناخبون من أجله فلن أتردد في تقديم استقالتي»
العدد 28 - الخميس 03 أكتوبر 2002م الموافق 26 رجب 1423هـ