(كلمة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)
يعد اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لإعادة تأكيد تمسكنا الراسخ ببناء السلام على أساس الكرامة الإنسانية والاحترام المتبادل للشعوب والثقافات. وتندرج فلسطين في عداد الدول الأعضاء في اليونسكو منذ العام2011. وتعمل اليونسكو على تعزيز القدرات المؤسسية لفلسطين منذ عدة عقود من أجل تسريع عملية بناء الدولة. وتدير اليونسكو إدارة التربية في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وتعمل منذ العام 2010 على إصلاح المناهج الدراسية لضمان تمتع جميع اللاجئين الفلسطينيين بتعليم جيدّ منصف وشامل ينشر قيم الاحترام والثقة والتنمية.
وتعمل اليونسكو أيضاً، مع كل شركاء الأمم المتحدة، على تحسين أمن المدارس ومؤسسات التعليم العالي، ودعم المساعي الرامية إلى صون المواقع التاريخية والثقافية، ومنها مكان ولادة السيد المسيح. فقد أدرج موقع كنيسة المهد وطريق الحج إلى بيت لحم، وكذلك الموقع المسمى «فلسطين: أرض الزيتون والكروم - منظر طبيعي ثقافي من بتّير جنوب القدس»، وهما من أكثر المواقع الفلسطينية رمزية، في قائمة التراث العالمي.
ويتطلب بناء السلام احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني احتراماً كاملاً، ومنها حقه في الاعتراف بتاريخه وثقافته وحقه في رسم معالم مستقبله بنفسه.
ويتطلب بناء السلام أيضاً الاعتراف الكامل بحقوق وثقافات وتاريخ جميع شعوب المنطقة، إذ تعد روح التعاون والمعاملة بالمثل مصدر الِقيم التي تحض على التسامح والثقة، والتي باتت ضرورية للغاية في الوقت الحاضر. وتسعى اليونسكو سعياً متواصلاً مع شركائها من أجل تحويل هذه المبادئ إلى واقع ملموس في الحياة اليومية، إذ تعمل على إدماجها في الكتب المدرسية وأساليب عمل وسائل الإعلام وفي مبادرات علمية أو ثقافية مشتركة للمساهمة في جعل التضامن مع الشعب الفلسطيني ركيزة للسلام الدائم.
إقرأ أيضا لـ "إيرينا بوكوفا"العدد 5198 - الثلثاء 29 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ
لان تكون الشرق الاوسط امنه ما دام اسرائيل وايران فى الوجود .. لان الاطماع مشتركه واحده تريد الشام والاخرى تريد الخليج .