من المؤسف أنّ البعض لا يجد في المجتمع السعودي إلاّ النظرة الدونية، ويؤسفنا أكثر عندما يتكلّم أحدهم عن الشباب السعودي بتواضع كبير، والوصف السائد أنّهم مجموعة من البدو لا تعرف عن التحضّر شيئا.
اسمحوا لنا... المجتمع السعودي مجتمع واعٍ ومثقّف الى أبعد الحدود، ولا نبالغ عندما نقول بأنّه مجتمع ناضج، ولا يمكن لأحد أن يبني الصورة المغايرة من مجموعة أفراد، بل يجب أن تكون الصورة متكاملة عنهم.
يكفينا أن نتكلّم عن جزئية بسيطة جدّاً لهذا المجتمع، فحرّية النقد في السعودية أكبر من بعض دول المنطقة، فمن خلال حرّية النّقد أسقط المجتمع السعودي وزراء ووضعوا وزراء وأبقوا على وزراء.
إذًا لماذا هذا الوصف، ولماذا هذه النظرة الدونية؟ السبب هو تصرّفات الأفراد وليس الجماعة، فنحن انخرطنا في هذا المجتمع، ووجدنا بأنّ السعودي مثقّف جدّا، ويحمل على عاتقه المسئولية، سواء الفردية أو الجماعية، ويعمل أيّ شيء ولا يستصغر العمل، فتجد بعض حملة شهادة البكالوريس والماجستير يعملون في الأعمال البسيطة، لأنّهم لم يجدوا عملاً يناسب شهاداتهم، وعليه قرّروا عدم الجلوس في البيت والبكاء على الحال، بل تصرّفوا ولم يعقهم شيء.
برامج يتم عرضها في قناة mbc، سواء برنامج الثامنة للأخ الفاضل داوود الشريان، أو برنامج من الصفر، أو أي برنامج يحكي قصص النجاح وينتقد المجتمع انتقادًا إيجابياً مثمراً.
فعن طريق البرامج وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم المواطن السعودي بإيصال صوته الى حكومته، وهي لم تتقاعس من أجل إيجاد الحلول، بل نجدها تتفاعل مع الرأي العام، فلكل زمان طريقة للتعامل مع الشعوب، ووعي الحكومة والشعب السعودي يجعلهما في انسجام.
نعم لا يمكننا أن نقول بأنّ الديمقراطية في أوجها في السعودية، بطبيعة الحال نحن نرجع إلى العادات والتقاليد وطبيعة الحياة هناك، ولكن يكفينا بأنّ التغيير بدأ في السعودية مع حرّية النقد المتوافّرة لديهم.
أيضا لا أحد ينكر اهتمام السعودية بالتعليم، فأرسلت البعثات تلو البعثات خارج المملكة والى مناطق متقدّمة جدّا، مثل أوروبا وأميركا، وبذلت جهدها من أجل المواطن السعودي وتنميته على أحسن صورة، ولم تنظر الى الفئة أو الطائفة، ولو نظرنا الى حجم البعثات التي قامت بها المملكة في الـ 15 سنة الماضية، فإنّنا سنجد العدد الهائل في البعثات، والمبلغ الكبير الذي تمّ صرفه على أبناء الوطن.
خطت السعودية خطوات كبيرة رائدة، وتعثّرت في بعضها، ولكن أليس هذا هو حال الدنيا؟ ننجح ونفشل ونتعلّم، ببساطة جدّا هذه هي كيمياء الحياة، ومن منّا كامل والكمال لله وحده؟
يجب ألاّ تتوقّف حرّية النقد السعودية، فهي بادرة خير من أجل نمو المجتمع، على جميع الأصعدة، وهي ما تجعل المجتمع في حراك دائم، وكذلك هي توصل هموم الشعب للقادة، وهذا في حد ذاته مهم من أجل التنفّس والشعور بالمواطنة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5198 - الثلثاء 29 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ
تسلمين اختي مريم عجلة التطور في السعودية ماشيه ونتمنا لهم التوفيق
السسعودية تسير على طريقة الحرية و هذه سنة الحياة.
عن تجربة فعلا الشباب السعودي سواء داخل السعودية أو المبتعثين في الغرب هم قمة في الرقي والإبداع، الكثير منهم قدم اختراعات وبراءات اختراع، منفتحين على الشعوب والحضارات الأخرى لكن في نفس الوقت هم فخورين جدا بوطنهم ودينهم. تحية من البحرين للشعب السعودي عامة والشباب السعودي خاصة.
دولة ثريّة وغنية جدا يلزمها اجهزة رقابية فاعلة وعالية التدقيق، لأن وجود المال وكثرة المال يحتم وجود اطماع وفساد ومحسوبية وهذا بدوره يوجب وجود اجهزة تراقب اموال الدولة ومن غير ذلك ستصبح الاموال في مهبّ الريح
الأخت مريم: لا أحد ينكر ما في السعودية من تقدّم في مستوى التعليم لكن:
مقارنة بدخل الدولة السعودية هل هذا هو مقدور الدولة فقط؟
أليس في امكانياتها ان تصبح في مصافّ الدولة المتقدم صناعيا وعلميا في العالم ؟
الأمر الآخر نعم في السعودية شوارع وجسور وغير ذلك لكن هل هذه بمستوى دخل السعودية وثرائها؟
هل يمكن مقارنة السعودية ببعض البلاد المتقدّمة والمتطوّرة علميا في بنيتها التحتية؟
رائف بدوي
وماذا عن رائف بدوي ؟
شكرا اخت مريم اتفق معك ان الشعب السعودي مثقف و متحضر اكثر من اللي لا يعجبه تقدم الشعب السعودي. البعض يتخذ من النظره السلبية تجاه السعوية واقعا لا يريد تغييره.
دائما يتكلم عن الحرية و الديموقراطية و هو لا يعرف ابجدية تلك المفاهيم التي ينادي بها.
بالفعل...السعودية بلد زاخر بالعقول والمثقفين...لكن هذه الطاقات مكبوته وراء جدار سميك ....
يا بنت الحلال الأمور التي تتحدثين عنها امورا شكليّة جدا ولا تصلح لإدارة بلد حديث وأقول لك بالمنطق:
انت تتحدثين عن محاسبة الوزراء او المسؤولين اذا ظهرت المشكلة واصبحت فضيحة وفاحت ريحتها وهذا امر لا يعدّ في عرف الديمقراطية وفي هذا الزمن المنفتح امرا مقبولا للأسباب الآتية
المسؤول مهما علا شأنه يجب ان يقدّم برنامجه
وفي كل نهاية فترة يحاسب على ما انجز وما قصّر فإما يكافأ او يقال او يحاسب.
بصراحة بقول الحق من يصير شي على وزير ووضجة على طول السعودية تشيله وتستبذله
المواطن اولا
للاسف اختي بنت الشروقي الشر يعم والخير يخص.
البعثات
الصراحة توزيع البعثات على الطلبة السعوديين بسخاء يحسب للحكومة السعودية دون تمييز ولا يضعوا العراقيل مثل مقابلة ال%40 للنيل من فئة معينة من الشعب.
المجتمع السعودي مثقف جدا هذا حقيقة ولاكن المعوقات والحواجز من قبل بعض المسؤلين مازال عائق يمنع العباقرة من الوصول .. والحل في الدمقراطية ا...
انا سعودي ولا تهمني الديمقراطيه يكفيني فخر اني انا سعودي . اخت مريم شكرا .للاسف بعض الردود ليست ديمقراطيه .
كلامك دليل وعي أجلى مظاهره ، و ثقافة في أبهى صورها.
حرية النقد في دول معظم دول الخليج محدودة وضيقة جدا جدا. وهناك طبقات ممنوع اللمس
لو كان كلامك صحيح لأصبح مجلس الشورى،منتخب انتخابا حرا نزيها.ولو كان كلامك صحيح لأصبحت لمجس الشورى صلاحيات استجواب وزراء.
ما تتحدثين عنه امور انتقائية واحداث يحدث فيها فضائح عندها يتم تدارك الامور تداركا للفضيحة
من اسمه مجلس شورى اي يعين من قبل السلطة وليس كما تعتقد بأن ينتخب فل الانتخابات تخص مجلس النواب ، علم
اسمحي لي برنامج داوود الشريان انتقائي جدا ولا يستطيع الحديث الا فيما يوحى اليه التطرق له فقط ولديه من الخطوط الحمر كثير.