أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي أمس الثلثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أن قطعات قيادة عمليات صلاح الدين شرعت بتحرير قرى في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط (شمال بغداد).
وذكر بيان للخلية أن «القطعات شرعت بتحرير قرية كنعوص في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط من محورين، المحور الأول محور حشد أسود دجلة واللواء (60 جيش عراقي) والمحور الثاني محور حشد جنوب الموصل (حشد بيارق العراق)».
وقال مصدر في الشرقاط لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه «تم تحرير قرية شيّاله في المحور الشرقي والبدء بدخول قرية كنعوص من الشرق أيضاً وهناك انهيار في صفوف داعش والتقدم مستمر».
يشار إلى أن الساحل الأيسر للشرقاط وهو آخر معاقل «داعش» في محافظة صلاح الدين ويشكل الشطر الثاني لقضاء الشرقاط التي يفصلها نهر دجلة إلى جزئين ويضم أكثر من 10 قرى أكبرها قرية اسديرة، ويكاد يكون خالياً من السكان، ومنطقة الساحل الأيسر تمتد إلى محافظتي كركوك وأربيل فيما تفصلها عن نينوى قوات الجيش العراقي في منطقة الحاج علي.
من جانب آخر، قالت تقارير تلقاها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تنظيم «داعش» قتل في الموصل خلال الأسابيع الماضية العشرات من المدنيين وبينهم طفل في السابعة من عمره.
وأكد المجلس أمس (الثلثاء) أنه تلقى منذ بدء معركة استعادة آخر أكبر موقع للإرهابيين في العراق قبل ستة أسابيع تقارير عن قيام التنظيم المتطرف بتصفية المئات، لكنه أوضح أنه لم يتسن له التحقق تماماً من بعض هذه الفظاعات.
وقالت المتحدثة باسم المجلس، رافينا شمدساني للصحافيين في جنيف إن آخر التقارير تتضمن قيام التنظيم في 22 نوفمبر بقتل «طفل في السابعة من العمر كان يجري باتجاه قوات الأمن العراقية في حي عدن في شرق الموصل».
وقالت إن إطلاق النار على الطفل كان ضمن تقرير عن اتجاه مسلحي التنظيم المتطرف إلى استهداف من يحاولون الهرب بالرصاص.
وأضافت شمدساني أن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن ارتكاب مذبحة في نوفمبر في حي البكر في شرق الموصل قتل خلالها 12 شخصاً بالرصاص لأنهم «رفضوا السماح (لتنظيم داعش) بنصب وإطلاق صواريخ من أسطح منازلهم».
وأضافت أن التنظيم «يقوم بنصب قاذفات صواريخ ويضع قناصة على أسطح منازل الأهالي» على ما يبدو، في عدة مواقع وأن من يرفضون التعاون يتحملون العواقب.
وفي 25 نوفمبر، قالت إن 27 مدنياً قتلوا بالرصاص في حديقة المهندسين شمال الموصل لاتهامهم «بتسريب معلومات» إلى القوات العراقية.
وقال المجلس إنه لا ينجح دائماً في التحقق من هذه الفظاعات من عدة مصادر وسط حالة الفوضى السائدة في الموصل لكنه استقى معلوماته من عدة مصادر موثوقة على الأرض.
وفي تطور آخر، أفاد ضابط في قوات مكافحة الإرهاب أمس (الثلثاء) بأن 22 عراقياً من النساء والأطفال قتلوا في انفجار صهريج مفخخ استهدف المدنيين ومبنى دار للأيتام والعجزة شرقي الموصل.
وقال العقيد دريد سعيد من قوات جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «عناصر داعش فجرت صهريجاً مفخخاً استهدف المدنيين وأيضاً دار للعجزة والأيتام في حي الزهور المحرر أكبر أحياء الجانب الأيسر في الموصل ما أسفر عن مقتل 22 مدنياً (17 امرأة وخمسة أطفال)».
وتابع سعيد أن» عناصر داعش أقدمت أيضاً على قصف الأحياء السكنية المحررة بعد تفجير الصهريج مستهدفة المدنيين، فيما تقوم القوات العراقية على غلق منافذ الأحياء السكنية المحررة لمنع دخول المفخخات وحماية المدنيين».
العدد 5198 - الثلثاء 29 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ